تصعيد على الجبهة الجنوبية: عمليات غير مسبوقة... هل ترتبط باخفاق المفاوضات للتوصل إلى هدنة؟

لم تنطلق صافرات الانذار اول من امس خلال عمليات المقاومة ضد المواقع العسكرية الاسرائيلية، والتي أسفرت عن إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال، خصوصاً في "عرب العرامشة". فما هي خلفيات التصعيد في هذا التوقيت؟أقل ما يمكن وصف جبهة الجنوب بأنها ملتهبة بشكل غير مسبوق إن من حيث نوعية الاستهدافات او الاسلحة التي استخدمها "حزب الله" في سياق اسناده لغزة ودفاعاً عن لبنان، بحسب بيانات "المقاومة الاسلامية" التي تصدر عن "الاعلام الحربي". بداية، لا بد من التوقف عند نوعية السلاح المستخدم في تلك العمليات التي استهدفت مراكز عسكرية في "عرب العرامشة"، والتكتيك الذي تعتمده "المقاومة" والنتائج التي تترتب على ذلك. هذا المشهد بدأ منذ الاثنين الماضي وعرف تزخيماً اول من امس وصفته وسائل الاعلام الاسرائيلية بـ"الجرأة لدى حزب الله". تلك العمليات ادت الى قتل واصابة اكثر من 25 جندياً اسرائيلياً في "عرب العرامشة" وقبل ذلك في ثكنة بيت هيلل في الجليل الاعلى، اضافة الى تفجير لغم ارضي بقوة من لواء غولاني قرب منطقة الضهيرة غير البعيدة عن "عرب العرامشة" وهو لواء النخبة.أما العملية النوعية فتمثلت في ما قامت به "المقاومة" صباح الاربعاء من هجمات متتالية على موقع "عرب العرامشة" الملاصق لبلدة الضهيرة، مع التذكير بان هذا الموقع هو جزء من الضهيرة وادى التقسيم منذ اكثر من قرن الى فصل نحو 300 دونم من البلدة اللبنانية.تدحرج التصعيد بدأ مع استهداف مستوطنة بيت هيلل مطلع الاسبوع،...