الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"الوفاء للمقاومة" تزور عون... و"معركة تثبيت الشراكة" متروكة لباسيل

المصدر: "النهار"
وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" يلتقي الرئيس السابق ميشال عون
وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" يلتقي الرئيس السابق ميشال عون
A+ A-

بعد التوتر الذي ساد علاقة "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، إثر إعلان رئيس التيار جبران باسيل رفضه مبدأ وحدة الساحات، وسبقتها تصريحات رئيس الجمهورية السابق ميشال عون منتقدة لأداء "حزب الله" في الداخل، أو لناحية جرّ لبنان إلى حرب مع إسرائيل، بعد هذه المواقف التي قيل إنها أنهت عملياً مفاعيل "تفاهم مار مخايل" الذي وُقّع بين الطرفين عام 2006، سُجّلت اليوم زيارة لافتة للرابية لوفد من كتلة "الوفاء للمقاومة" تقدّمه رئيس الكتلة النائب محمد رعد مع النائبين علي عمار وحسن فضل الله، للقاء الرئيس عون.

وبحسب البيان الرسمي عن المجتمعين، فإن اللقاء تمحور حول الأوضاع التي يشهدها الجنوب إضافة إلى الأوضاع الداخلية.

لكن بحسب أوساط التيار، فإن اللقاء كان صريحاً وواضحاً دون تسجيل أي عتب على أي من المواقف التي صدرت.

وشرح وفد "حزب الله" للعماد عون أن تأخر الزيارة كان سببه توضيح الأمور، شارحاً الوضع في الجنوب وأن الحرب هي وقائية، مع تأكيد عدم الرغبة في توسعة رقعة الحرب وجلب المزيد من الدمار، لكن في الوقت عينه لا يترك الإسرائيلي فرصة للتدمير والأذية إلّا يستخدمها.

وبحسب الأوساط عينها، فإن وفد الكتلة أكد أنه لا يربط الوضع جنوباً أو يصرف نتائج الحرب أو يقايضها بالاستحقاق الرئاسي ولا نيّة لذلك، ولا سيما أن أزمة الشغور سابقة للحرب.

أما الرئيس عون فقد شرح من جهته سبب رفضه مبدأ "وحدة الساحات" وأنه لا يمكن تحميل لبنان حرباً في ظلّ غياب إجماع عربي.

وتقول الأوساط  لـ"النهار" إن الكلام الاستراتيجي وطنياً في العلاقة بين التيار والحزب يُبحث مع الرئيس عون، لكن البحث في السياسة وكيفية تطوير هذه العلاقة ومناقشة الحلول لا تكون إلّا مع رئيس التيار النائب جبران باسيل.

وفي هذا الإطار توضح المصادر أن "حزب الله" أخلّ في السابق بموضوع مكافحة الفساد، وفي الأشهر الأخيرة من عهد الرئيس عون لم يساعد في تأليف حكومة وكان هناك إصرار على بقاء الرئيس نجيب ميقاتي مكلفاً على الرغم من إدراك كل الأطراف أنه لن يقوم بتأليف الحكومة، والآن يغطي "الحزب" قرارات الحكومة والتعيينات من دون توقيع جميع الوزراء أو حتى وزير الوصاية، تحت ذريعة "تسيير شؤون الناس"، وأنه بينما هم يقومون بذلك يضربون الشراكة الوطنية والدستور، فيما كان مطلب "التيار" ولا يزال تثبيت الشراكة على أساس "العقد الميثاقي" ومن دون حصص، بدل الحكم على قاعدة أكثرية وأقلية.

وتتابع الأوساط لـ"النهار" بالقول إن "التيار" احترم الشراكة في رئاسة المجلس النيابي، محمّلةً مسؤولية ما يحدث راهناً للثنائي الشيعي والرئيس ميقاتي.

وتختم بالقول: "هذه معركة تثبيت الشراكة، ولا تبحث إلا مع رئيس التيار ولا يمكن أن تنقضي بزيارة وفد".

 

 

وبعد اللقاء كان قد صرّح النائب رعد بالقول: "الاتصال القائم بيننا وبين فخامة الرئيس الجنرال ميشال عون هو خط دائم ومستمر لم ينقطع في السابق ولن ينقطع أبداً، وهو خط يبعث الطمأنينة والسكينة في نفوس اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وطوائفهم نظراً لتاريخ التعايش والشراكة الحقيقية التي نعيشها في ما بيننا في مقاربة القضايا الوطنية".

وأضاف، أن هذه الزيارة كانت فرصة لإطلاع عون على الأوضاع الميدانية الدقيقة والموضوعية بعيداً عمّا يجري من تراشق من هنا وهناك.

وتابع رعد في تصريحه للصحافيين: "أبدينا ما يمكن أن يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة تحدّي العدو الصهيوني الذي يجترح اليوم إبادة جماعية في غزة. ومن المريب أن أصوات دولية صمتت بالكامل ولم ترقَ الى تحمّل المسؤولية الإنسانية لمقاربة مثل هذا التوحّش الذي يمارسه العدوّ في غزة".

وختم مؤكداً أن الوضع اللبناني بحاجة الى إبداء النوايا الحسنة، معرباً عن إصرار "حزب الله" على التخاطب المسؤول بين كل الفئات والمعنيّين بشأن هذا البلد وصولاً الى حل المشاكل الرئيسية التي نعاني منها.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم