"حزب الله" لن يقبل بمشهد كاراباخ في غزة... و"الشوط الأخير لنا"

على خطورة وقائع المواجهات العسكرية في قطاع غزة واطنان القنابل الاسرائيلية التي تدمر مبانيها وتقتل اهلها، لم تشفِ حكومة بنيامين نتنياهو غليلها بعد من دماء الفلسطينيين الى ان توّجت اعمالها العسكرية باستهداف مستشفى المعمداني وسقوط المئات من الضحايا والجرحى اكثرهم من الاطفال. وازدادت رعونة الاسرائيليين اكثر بعد زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن. وشكلت هذه المجزرة نقطة فاصلة في مسلسل اعتداءاتها عقب عملية "طوفان الاقصى". وجاء استهداف المستشفى نقطة تحوّل عند اكثر من جهة في الداخل والخارج. وعلى مستوى "حزب الله" اول المعنيين بهذه المواجهة خارج اسرائيل لا يزال يتحدث عن استمرار حركة "حماس" وثباتها في المواجهة، وان لا قدرة لدى نتنياهو على اجتثاثها والقضاء عليها، وان الخيبات ستلاحق الاسرائيليين على غرار فشلهم في تصفية المقاومة في لبنان ابان عدوان تموز 2006.ويقول مسؤول في الحزب من الصف المتقدم في سلّم قيادته ان ما تعمل عليه اسرائيل ليس تصفية "حماس" و"الجهاد الاسلامي" وفصائل المقاومة الاخرى فحسب، بل ان هدفها الاكبر هو تهجير ابناء غزة من ارضهم واجبارهم على الانتقال الى سيناء ليكونوا تحت ادارة مصرية تتولى شؤونهم. ويشدد المسؤول نفسه لكل من يهمه الامر من الدول العربية والمجتمع الدولي...