تلويح طهران بـ"خطوة استباقيّة" تهويلٌ أو تحضير للمواجهة؟

كَبَّرت إيران سريعاً "حَجَر الاحتدام" الملوَّح به في سياق مواقفها المعلنة إزاء المواجهات المندلعة بين الجيش الإسرائيلي وقطاع غزّة، وهي ما لبثت أن انتقلت خلال أيام من موقع "المراقب الداعم" عن بُعد للهجوم الذي شنّته حركة "حماس" إلى تمهيد احتماليّ لإمكان قيام محور "الممانعة" بما سمّاه وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان "خطوة استباقية". وتصاعدت وتيرة التصاريح الإيرانية من إعلان بعثتها الأممية إلى الأمم المتحدة "عدم المشاركة في الردّ الفلسطيني، لأنّ فلسطين فقط تتولّى ذلك بنفسها"، إلى اعتبار الخارجية الإيرانية من منصّة الداخل اللبناني "كلّ الاحتمالات واردة مع استمرار حرب غزّة". لكن، أن ينتقل عبداللهيان في تصريح للتلفزيون الإيراني إلى درَجَة ترجيح عمل استباقيّ لمحوره لأن "اللامبالاة غير ممكنة" ولئلا تستهدف تل أبيب بقّية قواعد المحور "الممانع"، فإنّ تحوّلاً مماثلاً في الخطاب هل بدأ يُنذر فعلاً بتأهّب فعليّ لجبهات إضافية شمولاً بالرقعة الجغرافية اللبنانية الجنوبية؟ وهل باتت التوجّهات الإيرانية على شفير مرحلة مهيّئة لانخراط كافة أذرع محورها في الحرب، أو أنّ تصريح عبداللهيان ينحصر في سياق شكليّ "تهويليّ الطابع" ليس أكثر؟يُلاحَظ تضمين...