"طوارئ" معالَجَة النزوح وتبعات إشكال المتن

سرّع تطوّر الإشكال المحتدم الذي شهدته منطقة الدورة في المتن الشمالي من وتيرة التحرّك المتّخذ "نَسَقاً عاجلاً"، لئلا تتفاقم التداعيات المحمومة بتداعيات أمنيّة على فوهة التأزّم المتصاعد تزامناً مع مظاهر النزوح الكثيف والعشوائي التي عادت تلفح البلاد. ولم ينحصر النزاع الذي بدأ لأسباب شخصية بحتة بين صاحب معمل عمّاله من النازحين السوريين من جهة وأحد المواطنين اللبنانيين في المنطقة، بل ما لبث أن تحوّل إلى تكتّلين متعاركَيْن بين فريق يمثّل القاطنين النازحين في مقابل فريق من اللبنانيين. وهكذا، صارت جغرافيا قضاء المتن في جبل لبنان نموذج قياس أو حقل اختبار للانعكاسات المحتملة إذا بقي "غليان الجمر" قائماً من دون معالجات جذرية لإشكاليات عاصفة بالبلاد ومنها مظاهر النزوح الإضافيّ. وما عزّز أن يكون الساحل المتنيّ بمثابة "مساحة حمراء" وعيّنة بازرة هو حجم الاكتظاظ الحاصل تحديداً في برج حمّود والجديدة والنبعة والدورة، في ظلّ مناطق صناعية تستقطب عمالاً منهم لا يحوزون الإفادات والأوراق المطلوبة. وحاول نواب ووجهاء في المنطقة منذ حوالي 6 أشهر ومن أبرزهم عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج حضّ البلديات على التشدّد في الإجراءات المتصدية للمخالفات، لكن بدت الأصداء حينذاك بطيئة التواتر حتى اندلع اشتباك الدورة الذي أدّى إلى حال استنفار في الوجهة. ومن المفاعيل المتأتّية عن حادث الدورة مطالبة البلدات القيام في المهمات المنصوص عليها مع وجود أعداد مقدّرة بمئات من...