اعتراف بـ"تخبّط فرنسي" و"شرخ" مع المسيحيين

يقول سياسي لبناني تربطه صداقة مع الفرنسيين ان المسؤولين في الاليزيه الذين يتابعون اليوم ملف لبنان ويتقدمهم الموفد الرئاسي جان - إيف لودريان لا يعرفون جيدا حقيقة التربة السياسية وتشعباتها في لبنان حيث يختلفون عن شخصيات سابقة عرفتها باريس كانت اكثر قدرة وخبرة في التعاطي مع لبنان والمنطقة. ومن غير المستغرب هنا ان تلقى رسائل لودريان هذه الردود الرافضة والمعارضة من كتل نيابية وازنة واكثرها من المسيحيين الذين باتوا يعترضون على اداء فرنسا في الآونة الاخيرة ولو من دون ضجيج اعلامي. ويتجلى هذا الواقع عندما تخرج وجوه مارونية مؤثرة في بيئاتها وتقول ان باريس لم تعد تكترث للمسيحيين كما يجب إذ فضلت عليهم السنّة ابان وجود الرئيس الراحل رفيق الحريري و"تدلل" الشيعة اليوم انطلاقاً من مصالحها في الاقليم. ويتزامن هذا التراجع الفرنسي مع الخيبات التي يحصدها في اكثر من دولة افريقية.وبعد الردود التي تلقّاها لودريان على رسالته فانها لم تؤدِّ المبتغى منها لا بل ارتدت سلباً على اصحابها، ليتبين انها لم تكن مدروسة في الشكل المطلوب، مع التوقف عند قرارات كتل حزبية ونواب من المستقلين بعدم الرد...