"حوارات ثنائية" بين "الحزب" و"التيار" ولا تجاوز لـ"الخطوط الحمر"

كانت قيادة "حزب الله" واضحة منذ البداية في رفض اجراء أي تعيينات في حكومة تصريف الاعمال. وهذا ما ردده السيد حسن نصرالله في دعوته الى تولّي نائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري والنواب الثلاثة الآخرين مسؤولياتهم عند انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة. وكرر نواب الحزب هذا الموقف في اكثر من اطلالة. وقد وصلت اصداء هذه المواقف الى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الذي كان يعرف سلفاً ان جملة حواجز تمنع الحكومة من الإقدام على التوجه الى مثل هذا التعيين، ولم يكترث لما صدر عن النواب الاربعة وبيانهم الشهير الذي لم يكن صائباً على أكثر من مستوى. وهذا ما لا يخفيه الحزب. ويُنقل عن باسيل في جلسة ضيقة أن هؤلاء النواب يجب ان يصار الى استبدالهم عند تعيين حاكم أصيل بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة تتولى بالفعل عملية التعيينات. كان باسيل يعلم ان الحزب لن يساهم في تأمين نصاب اي جلسة حكومية تنعقد من أجل التعيين. ولذلك كان الرئيس نجيب ميقاتي يعرف جيدا حقيقة ما يدور بين الوزراء، ليسارع الى القول ويخرج على الجميع بأنه لا يسعى الى تعيين حاكم وتقديم مثل هذه الهدية لباسيل الذي لن يوفر اي مسألة أياً يكن حجمها ليستثمرها في معركته الرئاسية. وكان يتمنى في قرارة...