الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

"القلّة تسبّب النقار"... الحجار: من يذهب إلى سوريا يذهب على مسؤوليتنا

المصدر: "النهار"
وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار.
وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار.
A+ A-
زار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار مركز الأمن العام في البقاع الشمالي في بلدة اللبوة، المعني بشؤون النازحين في عرسال والجوار، وذلك قبل 24 ساعة من تسيير الرحلات الطوعية عند السادسة من صباح يوم غد الأربعاء.

وكان في استقبال الحجار رئيس جهاز المخابرات في الجيش بقاعاً العميد ملحم حدشيتي، رئيس دائرة بعلبك - الهرمل المقدم غياث زعيتر، رئيس مركز الأمن العام في اللبوة الرائد حمودي الجباوي والرائد مجدي عباس عن شعبة الأمن القومي.

وفي السياق، اعتبر الحجار أن "زيارة اللبوة وعرسال هي زيارة قبل نقطة بداية الصفر للقافلة الأولى للعائدين طوعياً إلى سوريا".

وأضاف: "زيارتنا للاطلاع ميدانياً من الأجهزة الأمنية والنازحين السوريين، على كيفية إتمام عملية العودة الطوعية بشكل آمن. رسالتنا اليوم لها اتجاهان: لنطمئن على العودة بأنها آمنة من دون ضغوط، ولنطمئن بألا يكون البقاء نتيجة تحفيز على إغراءات ومساعدات مغلوطة لعدم التزام الناس العودة الطوعية".

تابع: "استمعنا إلى آلية التسجيل وهموم الأمن العام، وسنستمع ونقيم بشكل فعلي لنواكب المجموعة الأولى التي ستتوجه طوعياً من عرسال إلى الحدود اللبنانية".

ورداً على سؤال، قال: "إن خبر العودة الطوعية مطروح منذ أسبوع في الإعلام تركز على العدد، نحن نركز على المبدأ، نركز على حقنا بالمتابعة، وخلق آلية واضحة للعودة، سواء كان العدد قليلاً أو كبيراً، أو إذا حصل ضغط حتى يقل العدد، نحن لا نركز على الأعداد، إنما على انطلاق عودة آمنة، نبيّن  للمجتمع الدولي بأننا دولة ذات سيادة، لأن لبنان قدّم ما يكفي من الاحتضان على المستوى المالي والصحي".
 

وأردف: "اليوم لم يعد لدينا إمكانات التحمل، أصبحنا دولة فقيرة، وباب الحل هو العودة. جئنا لنؤكد أن احد أهداف زيارتنا التحقق مما إذا كان هناك ضغوط، وما يهمنا هو عودة السوريين إلى بلادهم طوعياً، مقابل ألا نرسلهم مجبرين. جئنا لنقول من مركز الأمن العام أن لا ضغوط أو ترهيب، النازحون يريدون العودة إلى بلدهم طوعياً، وجئنا لنتأكد من أن الجمعيات لا تقوم بدور ضاغط من أجل بقائهم في لبنان".

وختم: "ساتابع منذ اليوم الأول لإعلان التسجيل ما إذا تغيّرت طبيعة المساعدات أو أي نوع من التدخل من الجمعيات من مساعدات مالية أو محلية لدفع غير منظم".

إلى ذلك، طالب الحجار خلال زيارته مخيم النخيل في عرسال، النازحين السوريين بـ"الابتعاد  عن الإشاعات رداً على من يقولون أننا نردكم إلى سوريا بشكل غير  طوعي"، وقال: "كما أن هناك إشاعة ثانية تشير إلى أنكم ستواجهون المشاكل عندما تصلون. أنتم ذاهبون ضمن آلية متفق عليها بين الدولتين من خلال الأمن العام، ومن يذهب إلى سوريا يذهب على مسؤوليتنا، هناك إشاعات تبّث، وأخبار مغلوطة لتخفيف أعداد الذين تسجلوا من أجل العودة للبقاء في لبنان".

وتابع: "بقاؤكم موقت، فاليوم ٨٥ بالمئة من الأراضي السورية آمنة، القلمون آمن وسوريا مستعدة لاستقبالكم، كما أنه صدرت عدّة قرارات عفو من قبل الدولة السورية. نحن مستعدّون للمتابعة مع اللواء إبراهيم لحل أي مشكلة، المسار الوحيد، وإذا كنتم تحترمون لبنان والأخوة التي ضحيّنا من أجلها في لبنان، نقول لكم أن لبنان أصبح بوضع اقتصادي غير صحيح ونتمنى ألا تصل بنا القلة إلى النقار لأن القلّة تسبّب النقار".

وختاماً، استمع حجار إلى مطالب النازحين السوريين.
 

وفي السياق، تمنّى حجار على المؤسسات المانحة والمجتمع الدولي أن "تتعاطى بشكل موضوعي مع عملية العودة الطوعية الآمنة لأول قافلة من النازحين السوريين إلى بلدهم والتي من المتوقع أن تتم عند الساعة السادسة من صباح الغد الأربعاء وأن يتخطى المجمتع الدولي عقدة أن لبنان يعمل على إعادة النازحين السوريين بشكل غير آمن إلى بلدهم، وأن لا يذهبوا إلى إقامة غير طوعية في لبنان، لأن هذه الإقامة الغير الطوعية سيكون مردودها على الجميع من المجتمع الدولي، والمفوضية والسوريين ولبنان سيء جداً". 

وأكد خلال لقائه لمحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مركز المحافظة في مدينة بعلبك على هامش زيارته على رأس وفد لبعلبك وبلدة عرسال ومركز الأمن العام في بلدة اللبوة لمواكبة العملية، أنه تم اللقاء مع النازحين في مخيمات عرسال وجرى طمأنتهم بأن هناك توافق ما بين الدولة اللبنانية والدولة السورية على عودة آمنة، والآلية يطبقها الأمن العام، والمرجع الرسمي للعملية التقنية هو الأمن العام.

وسأل عواصم القرار والمفوضية: "هل اليوم أي عاصمة أو مدينة في العالم، كبروكسيل أو غيرها تستقبل لاجئين إليها 3 أضعاف عدد مواطنيها كحال بلدة عرسال؟ فما شاهدناه اليوم في المخيمات كارثة، حيث تستقبل عرسال أكثر من ثلاثة أضعاف سكانها فهل فكرت هذه العواصم والمفوضية مدى الأثر الاجتماعي، الاقتصادي، البيئي، النفسي، التربوي، وإلى ما هنالك على مدينة عرسال؟ في حال انفجر الوضع في عرسال؟". 

بدوره، لفت خضر إلى "تفهم الجميع الحالة الإنسانية لكن الشعب اللبناني وفي هذا الوضع الاستثنائي يدفع فاتورة غالية جديدة مع الأزمة الصحية التي يعيشها ولا يستطيع أن يتحمل أكثر تداعيات النزوح السوري على المجتمع اللبناني".

وقال: "تخفيف التقديمات المتاحة من المنظمات الدولية للنازحين السوريين في لبنان جراء الحرب الأوكرانية انعكس سلباً على انتشار وباء كوليرا في بعلبك وغيرها من لبنان في ظل عدم وجود محطات تكرير وشبكات صرف صحي سليم ومراحيض المدارس ومخيمات النازحين الغير الملائمة، وشبكات مياه الشفة، وصهاريج بيع المياه رغم وجود تعميم بمراقبة المياه وزيادة مادة الكلور بكمية الصحيحة، لبنان اليوم في أزمة جديدة ويجب احتواء الأزمة والوباء بأسرع وقت ممكن لأن النتيجة سوف تكون كارثية فمقابل 5 وفيات هناك 1000 حالة كوليرا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم