الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

كرم لـ"النهار": مستمرون بالتلاقي والمواجهة والعمل لتركيبة جديدة تحفظ وجودنا وقناعاتنا

المصدر: "النهار"
النائب فادي كرم.
النائب فادي كرم.
A+ A-
بعد 14 حزيران غير ما قبله. البلد مقسوم بين فريقين شاء بعض النواب أم أبى. لا مجال لخيار ثالث، فإمّا الدولة وإمّا الدويلة. هكذا بدأت المواجهة منذ أيار 2022، أي منذ الانتخابات النيابية، ولا تزال مستمرة حتى اليوم وغداً.

بعد 14 حزيران والخطابات والمواقف التي تُليت، يُطرح السؤال عن قابلية استمرار التقاطع بين المعارضة والتيار؟ وهل قنوات الاتصال ستبقى مفتوحة؟ وهل من قواعد جديدة للّعبة على ضوء الحديث عن تسوية بدأت تُطرح تحت الطاولة، بحسب ما صرّح النائب مروان حماده لبرنامج "حوار النهار"، تشمل الرئاسة والحكومة وبرنامجاً يضع لبنان على سكة تحرير الدولة من هيمنة "حزب الله"، وعلى ضوء حديث الدكتور جعجع مجدداً عن تركيبة جديدة للخروج من المستنقع الذي نحن فيه، إذ إن "الوضع بحاجة إلى إعادة نظر في الدولة".
 
عضو تكتّل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم جدّد التأكيد على أن الحلّ للخروج من هيمنة "حزب الله" وما تؤول إليه الأمور عند كلّ استحقاق وفي الحياة السياسية اللبنانية هو الوصول إلى تركيبة جديدة للبلد.
 
واعتبر في حديث لـ"النهار" أن "لا شيء يمنع استمرار التقاطع أو التماسك بين قوى المعارضة، خصوصاً أن محور الممانعة مستمرّ بأسلوبه الفرضيّ والقمعيّ والتهديديّ والتلميحيّ بالاغتيالات، وهو أسلوب دفع بعدّة أطراف كانت على تقاطع أو حلف معه في الانتخابات السابقة، منها "التيار الوطني الحر"، إلى رفض هذا الأسلوب ورفض المرشح المفروض من قبله، والتلاقي على مرشّح يمكن أن يكون توافقياً بين جميع اللبنانيين، وعلى إمكانية خروج طرف الممانعة من مفهومه الفرضيّ إلى مفهوم التلاقي".
 
ورأى كرم أنه "في جلسة أمس خطت الأطراف المتقاطعة خطوة أولى باتجاه توطيد الثقة بين بعضها البعض للذهاب إلى معركة متماسكة أكثر، قد تنضمّ لهذه المعركة أطراف لم تحسم أمرها حتى اليوم". وأشار إلى أنه "لو سمح فريق الممانعة بانعقاد جلسة ثانية لكنّا لمسنا تأييداً أكبر للمرشح جهاد أزعور".
 
كرم تحدّث عن شبكة توزيع الأصوات، فأكد أنها صحيحة بنسبة 95 في المئة، والفوارق كانت قليلة جداً، وقراءة توزيع الأصوات من قبل الأفرقاء كانت صائبة وقريبة. أما الحديث عن تسوية في الأفق، فاعتبره كرم "صفحة لم تُفتح بعد، لأن فريق الممانعة ما زال متمسكاً بمرشحه، ويطرح موضوع الحوار من منطلق الفرض والقبول بتصوره ومرشحه. من هنا، لا يمكن الوصول إلى تفاهم معه في المرحلة الحالية؛ لذلك، وفي ظل استمرار رفض اللعبة الديمقراطية ومنطق المحاسبة وتداول السلطة، فلنذهب إلى تركيبة جديدة تحفظ حقنا وقناعاتنا ووجودنا".
أضاف: "لسنا بوارد الدخول في تسويات وتبادل مواقع، لأنها تضرب الخط الوطني المعارض، ولحظة الدخول فيها، سيحدث بالمعارضة كما حدث بجبهة 14 آذار سابقاً".
 
ورداً على سؤال: "ماذا لو تراجع "حزب الله" عن لغته التصعيدية، فهل هناك إمكانية للتلاقي معه"، قال كرم: "بكلّ الأحوال، لا يستطيع "الحزب" أن يستمر بلغته التصعيدية نتيجة التوازن الحاصل والغلبة البسيطة لفريقنا، لكن لا يمكن الرهان على التفاهم مع "الحزب" على خطوات سياسية واستحقاقات كالاستحقاق الرئاسي، لأنّ مسيرته في هذا الإطار غير مشجعة، وهو ينقض ما يتم الاتفاق عليه"، مجدّداً التأكيد على وجوب الذهاب نحو تركيبة جديدة للبلد لأن وجودنا مهدّد بالخطر، ولم يعد جائزاً اللعب في الوقت الضائع".
 
كرم أكد ان التواصل مع "التيار الوطني الحرّ" سيبقى قائماً ومستمراً بقناعة من الطرفين، أي المعارضة و"التيار".
 
واعتبر أنه من الطبيعي أن يكون لنتائج جلسة 14 حزيران وقعها في اللقاء الذي سيجمع الأمير السعودي محمد بن سلمان بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفي زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل. وفي السياق، رأى أن المفهوم الذي كان معتمداً من قبل الإدارة الفرنسية قد انتهى، وأصبح لديهم قناعة بطرح حلول جديدة، وهذا "الجديد" لن يكون لصالح مرشح الممانعة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم