الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

صباح الجمعة: "تسوية هوكشتاين" والنكايات قد تطيح بالنفط... ما سبب تصويب نصرالله على الجيش والخليج؟

المصدر: "النهار"
من تظاهرة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت.
من تظاهرة أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت.
A+ A-
صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات اليوم الجمعة:

 
إذا كان اقرار مجلس الوزراء مشروع الموازنة للسنة الحالية وإحالتها على مجلس النواب وضع الحكومة والبرلمان امام اختبار مواجهة واحتواء الاستحقاقات المخيفة ماليا واقتصاديا واجتماعيا بالحدود الدنيا المسلم بها، فان هذه المحطة اكتسبت دلالات إضافية متوهجة لمجيئها على وقع "تسوية هوكشتاين " التي من شأنها ان تنقل مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل إلى مقلب مختلف آخر عن الحقبة التفاوضية السابقة. ذلك ان جولة الوسيط الأميركي في هذه المفاوضات آيموس هوكشتاين هذه المرة على الرؤساء الثلاثة ولقاءاته مع وزراء ومسؤولين عسكريين وأمنيين أبرزهم قائد الجيش العماد جوزف عون اتسمت بأهمية لافتة اعترف بطابعها الاستثنائي معظم الذين التقاهم هوكشتاين ولا سيما منهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
 

افتتاحية "النهار" جاءت بقلم سجعان قزّي: الخِيارُ الـمُرهِق
 
ليس الموارنةُ أبناءَ ممالكَ وإمبراطوريّاتٍ وسلطناتٍ، لكنّهم واجَهوا الممالكَ والإمبراطوريّاتِ والسَلْطناتِ. هم أبناءُ الإيمانِ وآباءُ المقاومة. آمَنوا باللهِ والإنسانِ والأرض، وقاوموا الظُلمَ والاضْطهاد. الصليبُ رمزُهم والقيامةُ قَدَرُهم. الفداءُ رسالتُهم والحياةُ مُشتَهاهُم. الاستسلامُ خطيئةٌ لا يَقترِفونَها والسلامُ فضيلةٌ يَنشُدونَها. خطُّ سيرِهم هو الحرّيةُ. مهما تَعرّجَ في الأمكنةِ يَستمرُّ قَويمًا في الأزمنة. سَلكَه الموارنةُ غابرًا وحديثًا بين الأشواكِ والتضحياتِ والشهداءِ والأمجاد. الحريّةُ هي دائمًا وطنهُم الأمّ. هي الريشةُ التي ترسُمُ حدودَ وجودِهم ومعيارَ علاقتِهم مع الآخَرين. نَزحوا في هذه الأمّةِ من بقعةٍ إلى أُخرى ليَبقَوا في ظلالِ الحرّيةِ، كما يَتبعُ البَحّارةُ نجمةَ الصُبح، والغِزلانُ ينابيعَ المياه، والطيورُ ربيعَ النسَمات.
 
 
كتّاب "النهار":
 
 
محاسبة هذا العهد على إخفاقاته أمر بسيط. فالعهد لم يوفر للبنانيين إنجازاً وحيداً، ومع تولّي نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر لم نسمع بمحاولة تطوير إيجابي حتى تاريخه. ولا يبدو أن هنالك اختصاراً للعجز في الميزانية، والهدر في مصلحة كهرباء لبنان لا يزال مستمراً، ووزير الكهرباء الذي يعلن مراراً وتكراراً عن خطة للكهرباء لم يفصح عن خطوة جديدة ستقرّ وتنفذ في وقت قريب وقد أحيل موضوع الكهرباء، لرغبة البعض في فصله عن ارقام الموازنة من أجل تصوير العجز وكأنه إن تبدّى في مصلحة الكهرباء فلا يعتبر محتسباً من قبل الهيئات الدولية وهذا التوجه عقيم.
 

 
يبدو واضحاً أنّ رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون مُنشغل حاليّاً بالسعي مع أقرانه رؤساء الدول الأوروبيّة وأصحاب القرارات النهائيّة فيها لإطفاء فتيل إشعال الحرب العسكريّة بين روسيا وأوكرانيا بعدما بدأ رئيس الأولى معركة إبعاد حلف شمال الأطلسي وسلاحه المتطوّر وصواريخه الباليستيّة عن حدودها قبل أسابيع بتوجيه التهديد والوعيد والإنذارات إلى زعيمته الولايات المتحدة حليفة أوروبا المُزمنة ومُحرّرة قسمها الشرقي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
 

اتسم ما أطلقه الموفد الاميركي لترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل اموس هوكشتاين من شروحات وتوجهه في شرح المعادلة المطروحة امام لبنان حول ترسيم الحدود البحرية إلى الرأي العام اللبناني بتبسيط وابتعاد عن التعقيدات او المزايدات الداخلية باهمية بالغة. نجح في تسويق القضية التي يعمل عليها واظهار افضل ما لديه من عناصر مقنعة ومنطقية من زواية وضعها في الاطار الاقليمي والدولي حول ما يجري على صعيد الطاقة إلى جانب التحديات التي يواجهها لبنان في الداخل. فالقى بثقل حسم لبنان الرسمي قراره على مسؤوليه في ظل جملة التحديات والتطورات في لبنان والمنطقة بحيث احرج هؤلاء من حيث ان لبنان ينطلق من نقطة الصفر فيما جميع من حوله من الدول التي بدأت مسارا بات متقدما وتاليا عليه الارتقاء إلى مستوى اخذ القرار الملائم بناء على شروحات ووقائع ظاهرة ومعروفة ربما.
 

كما كتبت سابين عويس حول هوكشتاين: أكثر من هوف وأقل من 860؟
غادر كبير مستشاري الولايات المتحدة الأميركية لأمن الطاقة المكلّف الوساطة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود آموس هوكشتاين بيروت متوجهاً الى تل أبيب، لوضع المسؤولين فيها في نتائج محادثاته مع السلطات اللبنانية، والاقتراحات التي جرى تداولها انطلاقاً مما حمله اليها. بضعة أسابيع التي يتواجد فيها هوكشتاين في المنطقة قبل ان يتولى ملف أوكرانيا، هي المهلة المتاحة امام المسؤول الأميركي لتبلّغ الرد اللبناني الرسمي على الطرح الأميركي، وسط توقعات بأن تكون خلاصة عقد من المفاوضات أبقت لبنان في المربّع الاول، فيما أحرزت اسرائيل تقدماً كبيراً في مجالَي التنقيب والاستخراج.
 
 
بدوره، كتب نبيل بو منصف: "مصالح لبنان العليا"... أيّ وهم؟!
جاءنا آيموس هوكشتاين في زمن انتخابي يعرض مشروع تسوية جديدة لتقاسم الغاز تحت المياه، فيما الزمن عندنا انتخابي انتقالي لا يسمع سامع ولا يجيب مجيب إلا بلغة "التهييص" الشعبوية التي تفتّقت عبقرية غلاة محبّي العهد عن "احتضان" سيد العهد بها في قلب كنيسة مار مارون. بدت مفارقة نادرة أن يكون الرؤساء وأركان الحكم والسلطة أجمعون مجموعين بهذا "الدفق الوطني" الدافئ في عز شباط تحت سقف "العيش الواحد" والمصالح الموحّدة بعدما سوّى الانهيار البلد المشعّ بقعر القعر، فيما انتظر الوسيط الأميركي نهاية الطقوس ليجول عليهم فرداً فرداً عارضاً ما دأب على عرضه بمفهوم استدراك عشرة أعوام من تضييع الوقت وعدم اللحاق بركاب دول المحيط التي باتت كلها باستثناء لبنان بلداناً منتجة للغاز والنفط.
 

 
أكثر من إشارة أرسلها "حزب الله" في الآونة الاخيرة تعطي انطباعا فحواه ان جهوده التي بذلها اخيرا قد نجحت الى حد بعيد في انجاز تفاهم انتخابي ثلاثي بينه وبين حركة "امل" و"التيار الوطني الحر" في عدد من الدوائر الانتخابية. لكن "التيار البرتقالي" وإن أقرّ بأن ثمة تقدماً أُحرِز في هذا الاطار، إلا انه لا يماشي الحزب في هذا الاستنتاج المتفائل لان شيطان الخلافات يكمن دوما في الحسابات التفصيلية.
 

وكتب راجع خوري عن كأس الانتخابات المرّة!
 
عندما سقطت أحلام الذين يسعون بقضّهم وقضيضهم للحيلولة دون تمكين المغتربين من التصويت، أمام عجز المجلس الدستوري عن اتخاذ قرار، تعالت لهجة الحديث الذي يتعارض مع أبسط قواعد الديموقراطية، عندما كرّر مسؤولون في "حزب لله" صراحة القول، إن الذين يحلمون بالحصول على أكثرية جديدة تقلب التوازنات في المجلس النيابي لن يستطيعوا أن يحكموا، كان ذلك واضحاً على خلفية تعطيل الحكومة لمدة ثلاثة أشهر وشلّ السلطة القضائية كما هو معروف!
 

من جانبه، كتب زياد شبيب: في التفاوض تحت الماء
 
مقابلات اموس هوكشتاين على الشاشات اللبنانية أظهرت كاريزما الرجل وأظهرت موضوعيته المفترضة. بدا حريصاً على مصلحة الشعب اللبناني في الاسراع باستخراج الغاز والخروج تالياً من الموت الذي نحن فيه. وتحدث بواقعية عندما قال بأن دول شرق المتوسط جميعاً دخلت مرحلة استخراج الغاز ما عدا لبنان وأن التأخير هنا سيفقدنا فرصة استثمار ثرواتنا في مرحلة التحول السائرة باتجاه اعتماد الطاقة البديلة. حتى أنه نصحنا باعتماد التنوع في مصادر الطاقة، وعندنا كما قال، وقوله صحيح، كل مقوماتها الطبيعية من رياح وأشعة شمس.
 

لكلّ شخصٍ أُناسٌ يحبّونه، وآخرون يتحفّظون عليه، وغيرُهم ممّن يكرهونه. بعضُ الأشخاص محبوبون بشكلٍ عام. وهناك أناس لا يثيرون في الآخر لا مشاعر ودٍّ ولا كره. هؤلاء يثيرون في معارفهم حالةً من الـ Neutrality أي الحياديّة. في مقابل هاتين الفئتَيْن من الناس هناك الـ "مكروهون" Big Time. غالباً ما يكون الشخص الذي يتعرّض لهذا النوع من الكَرَه شخصاً يتعاطى الشأن العام.
 

في السياسة:
 
 
تتطاير المواقف السياسية يمنة ويسرة، ولعلّ ذروة التصعيد، ما أعلنه قبل أيام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من مواقف تُعدّ، وفق ما أفضى به مرجع سياسي في مجالسه، الأخطر، إذ رأى أنّها قطعت الطريق بداية على المساعي الجارية لرأب الصدع مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ومن ثمّ إطلاق العنان لقادة حزبه بهدف رفع منسوب التصعيد تجاه الرياض والإمارات، وسط استهداف مطار "أبها" الدولي مجدّداً بالقصف الحوثي. ويدلّ ذلك وفق المعلومات، على تماهٍ وغرفة عمليات مشتركة للحوثيين ولـ"حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني"، و"أنصار الله" من اليمن إلى بيروت.
 

 
يغيب التواصل الانتخابي - السياسي المباشر بين "التيار الوطني الحرّ" و حركة "أمل"، حتى اللحظة. تحصل المداولات بين "التيار البرتقالي" و"حزب الله" تحديداً، في وقت ينطلق العونيون من طرح فكرة التحالف في كلّ الدوائر الانتخابية. ويجري التفاوض على عدد من المقاعد المسيحية في بعض الدوائر التي لم يسبق أن ترشّح عنها "التيار" في دورات انتخابية سابقة. ويخوض "التيار" في نقاش بما هو أبعد من الاستحقاق المنتظر إلى الغوص في العناوين السياسية لمرحلة ما بعد الانتخابات، بما يخصّ العلاقة التي تربطه بحلفائه.
 
 
24 ساعة أمضاها الموفد الاميركي آموس هوكشتاين في بيروت مستطلعا آراء المسؤولين الكبار تمهيداً للإعلان عن اتفاق لتثبيت ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع اسرائيل. ولكن هل اتفق هؤلاء المسؤولون على توجّه موحد لتحصين حقوق لبنان؟ اللقاء بين هوكشتاين والرئيس ميشال عون كان الاطول، اول من امس، للبحث في الاقتراحات الجديدة التي حملها الخبير الاميركي في شؤون الطاقة في حضور وزيري الخارجية والطاقة اللبنانيَّين، اضافة الى وفد اميركي موسع. فبعبدا تدرس الاقتراحات بجدية والمسألة تحتاج الى متابعة، عدا ان اوساط الرئاسة تعتقد ان الامر في قرار كبير بشأن الحدود وثروة الاجيال المقبلة يحتاج الى مشاورات لبنانية والاتفاق على موقف موحد يحصن لبنان وحقوقه.
 

في الاقتصاد:
 
 
حسمت الحكومة أمرها بتحديد سعر الدولار الجمركي لرفع منسوب الإيرادات الجمركية، معتمدة سعر منصة صيرفة التي بلغت نحو 21 ألف ليرة تقريباً على أن يعلنه وزير المال شهرياً ويطبّق عند إقرار الموازنة في مجلس النواب "مع الأخذ في الإعتبار إلغاء الرسوم الجمركية عن الأدوية وعن أي سلعة غذائية". ولكن هذا التوجّه، يطرح مخاوف عدة حيال آثاره السلبية على نوعية الحياة المتوقعة للبنانيين مستقبلاً، في بلد يعتمد بنحو 90% من استهلاكه على الاستيراد، بما سيؤدي حتماً الى زيادة منسوب الفقر وفقدان الاستقرار الاجتماعي والصحي، وخلل كبير في مستويات المعيشة المتدنية أصلاً، إضافة الى فتح الباب أكثر أمام التهريب والتهرّب الضريبي، اللذين كانا يُقدّران قبل الازمة بنحو 5 مليارات دولار سنوياً.
 

في المجتمع والمناطق:
 
حدثٌ إيجابي مع غصة "ممزوجة" بغضب شديد: إعادة افتتاح المكتبة الوطنية في منطقة الصنائع أمس بعد انتهاء أعمال ترميم الأضرار الجسيمة في البناء والتجهيزات والمعدات، التي لحقت بها بسبب فاجعة 4 آب، بدعم من دولة قطر ومبادرة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "أليف"، وذلك في احتفال رسمي رعاه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بمشاركة وزير الثقافة محمد مرتضى، حيث أعلن ميقاتي أن "الأرشيف الوطني سيصبح جزءاً من هذه المكتبة".
 

في الرياضة:
 
 
أضحى إيلي طوق، البالغ من العمر 19 سنة، أصغر متزلج أولمبي شتوي لبناني عندما شارك في "التزلج الريفي على الثلج" في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وقال إن تجربته في الصين كانت خاصة للغاية واستمتع بكل شيء في القرية الأولمبية الشتوية، وسيبذل قصارى جهده للتحضير للمسابقة المقبلة. وتنافس طوق مع متزلجين رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم وانتهت المسابقة بنجاح. قال إن كل شيء في القرية الأولمبية الشتوية خاص جدًا ولا يُنسى.
 
 
وفي التكنولوجيا:
 
 
نفت شركة "ميتا" تهديدها بإغلاق "فايسبوك" و"انستغرام" في أوروبا إذا لم تتمكّن من الاستمرار في نقل بيانات المستخدِم إلى الولايات المتحدة. إذ أكّد عملاق التواصل أنّه "إذا لم يتمّ اعتماد إطار عمل جديد لنقل البيانات عبر الأطلسي، ولم نتمكّن من الاستمرار في الاعتماد على البنود التعاقدية القياسية أو على وسائل بديلة أخرى لنقل البيانات، فمن المحتمل ألّا نكون قادرين على تقديم عدد من أهمّ منتجاتنا وخدماتنا، ما سيؤثر مادياً وسلبياً على أعمالنا ووضعنا المالي ونتائج عملياتنا".
 
 
 
تعرّضت شركة إطلاق صواريخ الفضاء "أسترا سبيس" ومقرّها كاليفورنيا لانتكاسة كبيرة في سعيها للانضمام إلى نادي المشاريع الجديدة المزدهر بالشراكة مع إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، حيث أخفق صاروخها يوم الخميس في توصيل أوّل حمولة تجارية للشركة الناشئة إلى المدار.
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم