مشهد أمني غير مسبوق في قصر العدل طوّق النائب العام التمييزي... عويدات: عبود ارجأ اجتماع مجلس القضاء للتهدئة وعدم إراقة دماء

تحوّل قصر العدل في بيروت مع باحتيه ومحيطه الخارجي الى خلية أمنية كبيرة لم يشهدها سابقا داخله تزامناً مع تظاهر أهالي ضحايا انفجار المرفأ تأييدا لقرار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. وانتشرت قوة من الأمن الداخلي والجيش في الخارج وتوزعت عناصر من جهاز أمن الدولة في محيط دائرة النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بكثافة وصلت الى نصف ردهة الطبقة الرابعة في فترة الظهيرة لتلتحم مع عناصر من جهاز أمن السفارات لتشكل سداً منيعاً. وبدا المشهد كأنه تحضير لصد كل ما يمكن ان يعكر صفو الأمن. وازداد التحوّط بعد انتشار خبر تعرّض مرافقين لوزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري لنائبين من النواب التغييريين خلال زيارة له في مكتبه. وهما كانا في عداد الوفد النيابي الذي ضمهم والنواب ميشال معوض وسامي الجميل وجورج عقيص، قصداه بعد زيارة نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار ثم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود. في الغضون إتخذ النائب العام التمييزي، في قرار أصدره تكملة لتعميمه الى كل الأجهزة الأمنية المتعلق بعدم تنفيذ أي إجراء صادر عن المحقق العدلي، تدبيرا في قلم النيابة العامة التمييزية طلب فيه من "رئيس وموظفي قلم النيابة العامة التمييزية وأمانة سر النائب العام لدى محكمة التمييز عدم استلام أي قرار او تكليف او تبليغ او إستنابة او كتاب او إحالة او مذكرة او مراسلة او اي مستند من أي نوع صادر عن المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، إن ورد مباشرة منه او بواسطة اي مرجع آخر، كونه مكفوف اليد في هذه القضية وغير ذي صفة، وإعلام قسم المباحث...