الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

المشهد الانتخابي في بعلبك-الهرمل بعد إقفال باب الترشّح

المصدر: بعلبك- "النهار"
مسنّ يحمل غالون من المازوت أمام قلعة بعلبك ("النهار").
مسنّ يحمل غالون من المازوت أمام قلعة بعلبك ("النهار").
A+ A-
وسام إسماعيل

قيل قديماً إنّ "الوقت كالسّيف إن لم تقطعه قطعك"، لذلك تُسارع الماكينات الانتخابية للّحاق بالمهرجان الانتخابي في أيار المقبل، والعمل بأقصى طاقتها وسرعتها، بعد إقفال الباب على 79 مرشّحاً ومرشّحة على مستوى الدائرة الثالثة (بعلبك - الهرمل)، توزّعوا على الشكل الآتي: 41 مرشّحاً شيعيّاً، 21 مرشّحاً سنيّاً، 10 مرشّحين كاثوليك و7 مرشّحين موارنة.

كثُر عدد المرشّحين في الدائرة، التي تمثّل للمرة الأولى في تاريخها المعركة الانتخابيّة الأقوى لـ"حزب الله"، الذي يمثل الطرف الأقوى شعبياً إلى جانب ثنائيّته الدائمة مع حركة "أمل "، وتحالفه مع التيار الوطني الحرّ وحزب البعث والقومي الاجتماعيّ.

في ظلّ التحالف الواسع الذي يقوده "حزب الله"، يُعدّ  حزب "القوات اللبنانية" لمعركة حامية للمرة الثانية في الدائرة، وإن كانت القوات منفردة، إلا من دعم مستقلّين. لكن لا يخفى تميّز ماكينة "القوات اللبنانية"، التي تحظى بحاضنة مسيحيّة، خصوصاً لدى الصوت الماروني، في ظلّ معادلة بات راسخة في المنطقة، تجعل المقعد الشيعيّ خطّاً أحمر لدى الثنائي، لما تمثّله الدائرة من رافعة بشريّة حاضنة للحزب، يقابله المقعد الماروني لدى القوات.

وإلى جانب اللائحتين الأساسيّتين، من الواضح أن ثلاث لوائح أخرى تشهد مخاض الولادة، وكثرة المرشّحين خلطت أوراقها بانتظار لقاءات مكثّفة مرتقبة لغربلة الأسماء، ضمن توافقات ستتوزّع بين قوى التغيير المدعومة من أقطاب الثورة.
 
وكان سبق أن عُقد مؤتمر ائتلافيّ لتوحيد الصّفّ والكلمة، وهدفه إحداث تغيير وخرق للمنظومة الحاكمة ومحاسبتها، فيما البعض الآخر يحضّر للائحة تحت عناوين مختلفة، ترفع لواء مواجهة مصادرة قرار التمثيل العائلي والعشائريّ والسياسيّ وسلب الإرادة وفرض التعيين من قبل الثنائيّ أمل وحزب الله، بالإضافة إلى التحضير للائحة ثالثة ورابعة لمن باتوا خارج التحالفات ويحملون أهدافاً مشتركة.

في الوقت المستقطع ما بين الترشيح والانتخاب، ثمة أسماء قد حُسم أمر إدخالها في اللوائح، ومنها ما يظلّ بانتظار ما ستؤول إليه مروحة المشاورات.
لم تخلُ هذه الجولة الانتخابية من مفاجأة، حين سُجّل ترشّح الأب إليان نصرالله، كاهن رعية القاع، عن المقعد الكاثوليكي في الدائرة، وقد يحظى بأن يكون مرشّح التيار الوطني الحر حليف الثنائي الشيعي؛ وهي المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة ترشّح أحد كهنة الإكليروس، وهو ما يتطلّب إذن الكنيسة نفسها، فيما ترشّحه مع عدم نيله الإذن يُعدّ مخالفاً، وقد يعرّضه للمساءلة والمحاسبة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، ترتفع وتيرة اللقاءات السياسيّة والخطابات والاتهامات المتبادلة، خصوصاً على المستوى المذهبي منها، لتجيش الناخبين عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم