الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

لماذا قد لا تهتمّ إيران بتخفيف التصعيد في لبنان؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب مصافحاً نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال زيارته بيروت (نبيل اسماعيل).
وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب مصافحاً نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال زيارته بيروت (نبيل اسماعيل).
A+ A-
لا تشعر إيران بارتياح إقليميّ. كان من المفترض أن يكون انتصار جو بايدن بالمعركة الرئاسية الأميركية باباً لمكاسب إيرانيّة كثيرة، وهو ما لم يحصل. لا ينفي ذلك أنّ وضع إيران أفضل، أو لا يزال متوقّعاً أن يكون أفضل من سنوات ترامب. لكن قياساً بالآمال التي عُلّقت على وصول إدارة ديموقراطية إلى البيت الأبيض، تبدو الأمور في حال مراوحة أقرب إلى السلبية بالنسبة إلى طهران. والتطورات غير مرتبطة فقط بما يجري، أو بالأحرى بما لا يجري مع الأميركيين عقب توقّف المفاوضات معها. باستثناء الحوار مع السعودية والذي يصعب تقدير نتائجه منذ اليوم على الرغم من الإيجابيّة في تصريحات الطرفين، تواصل إيران مواجهة عزلة شبه متزايدة في الجوار المباشر. اتّفاقات التطبيع مع الإسرائيليين جعلت طهران في موقف دفاعيّ في الخليج العربيّ. شكّلت تلك الاتّفاقات حلقة في سلسلة طويلة من المشاكل الإقليمية بالنسبة إلى إيران.  العراق وسورياازداد الوضع في العراق "سوءاً" مقارنة بالاستثمار السياسي والعسكري الذي قادته إيران منذ سقوط نظام صدام حسين، وخصوصاً عبر مساعدة فصائل "الحشد الشعبي". أبسط الأمور توقّع إيران أن تكون تلك الفصائل قادرة على حصد عدد المقاعد نفسه الذي حصدته في الانتخابات التشريعية سنة 2018. لكنّ هذا ما لم يحصل. فقدَ ائتلاف "الفتح" الذي مثّل الحشد عشرات المقاعد في الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الحاليّ. صحيح أنّ أصواتاً كثيرة ذهبت من تلك الفصائل إلى نوري المالكي المقرّب من إيران، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الاستثمار الإيرانيّ المباشر كان في ميليشيات الحشد لا في ائتلاف "دولة القانون". بروز تيّارات جديدة مثل حركة "امتداد" ليس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم