البرامج الانتخابية لبرلمان 2022... متى يحاسب الناخب المرشّحين على الوعود؟

الدكتور فادي الجردلي يجد لبنان نفسه أمام صراع شدّ حبال بين لغة المنطق ولغة التخويف. ففي بلدٍ ضاقت سبل العيش فيه، وتفاقمت الأزمات على كافّة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية... يجد لبنان نفسه أمام استحقاق بات في غاية الأهميّة. هذا الاستحقاق سيقرّر مصير الشعب اللبناني، إمّا غرقاً أو نجاةً. ولهذا، يجب علينا الاستفادة من هذه الفرصة الاستثنائيّة لاختيار المرشّحين الصائبين أكثر من أيّ وقت مضى.لاختيار المرشّحين الصّائبين يجب علينا التدقيق ليس بمن يمثّل طائفيّاً ومذهبياً، بل مَن يُمثّلون إنمائيّاً من خلال المشاريع الإنقاذية التي ينوون تحقيقها. فبهذا، تُصبح البيئة الانتخابيّة مبنيّة على البرامج والأهداف الدقيقة بدلاً من الشّحن الطائفيّ والوعود والزبائنيّة. لهذا السبب، أجرى مركز ترشيد السياسات في الجامعة الأميركية في بيروت عدّة دراسات هدفها بلوغ مرحلة جديدة من الوعي. أحد هذه المنتجات هو "دليل إعداد البرامج الانتخابية في لبنان وتقييمها"، الذي أنجزه مركز ترشيد السياسات في الجامعة الأميركية، والذي يهدف إلى إرشاد عمليّة تطوير البرامج الانتخابية، التي يجب أن تتّسم بالشّفافية والعملية، وأن تلبّي حاجات النّاس بذلك.يسعى الدّليل إلى إحداث تحوّل، بعيداً من الاعتماد على الشّخصانيّة والمحسوبية، وصولاً إلى تطوير برامج، يُمكن للناخبين...