الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

استهداف قَسَم جبران: الإمعان في الاغتيال

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
قَسَم جبران في ساحة الشهداء (تعبيرية - "النهار").
قَسَم جبران في ساحة الشهداء (تعبيرية - "النهار").
A+ A-
لا حاجة إلى السؤال عام 2022 "من قتل جبران تويني؟" بعدما استنفد المجرم كلّ أساليب التخفي وخرج عن طوره. وعندما كشف القاتل عن وجهه لم يظهر للعيان أنه شخص... هذا المرتكب ذاته يحاول إحراق وصية صاحبها، بعدما أوقد النيران في شخصه. يضيء مراقبون على أن جبران تويني سمّاه بالإسم، عندما توجّه إليه بإسم الشعب اللبناني: "جئتم لتقولوا لكلّ الأجهزة أنكم شعب واحد موحّد". ما بعد 14 آذار 2005، بقي النظام الأمني على حاله ليُكمل الإمعان في الاغتيال. وما بين ابتداعه يهوذا مقابل ثلاثين قطعة من فضّة، وصناعته داعشياً لمحاولة تحجيم مكوّن لبناني، لم تخفت محاولات تفرقة "المسلمين والمسيحيين" التي يصفّق لها الرعاع. أساليب يُراد منها تجزئة القَسَم وتشتيت صداه. فهل بدأت تتضح مفاعيل اغتيال جبران تويني أكثر؟ وكيف للدولة القاتلة أن تأخذ حقّ القتيل؟يقرأ وزير العدل السابق النائب أشرف ريفي لـ"النهار" أن "المناداة بالوحدة الوطنية عدوّ للمشروع الآخر الفئوي الاقليمي الذي لا يستطيع أن يحكم من دون تفرقة. دفع جبران تويني ثمن مواقفه وقسمه ونداءاته للوحدة. ويجب اقتلاع النظام الأمني للدولة العميقة أي الدويلة العميقة، لأن ما يحصل أشبه باستعمار مع دمى متعطشة للسلطة والمال تكافَأ بمفاسد ومناصب مقابل استخدامها كغطاء ورداء. لا تبرّر تربيتنا كعسكريين وجود سلاح غير شرعي أو عدم محاسبة المجرمين، إلا اذا كانت الدويلة صارت أقوى من الأجهزة الأمنية الوطنية من خلال دمى الدولة، التي بكل أسف ضُعف أجهزتها سببه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم