الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تحية طرابلسية الى جبران تويني وجريدة "النهار": الحرية لن تكسر

المصدر: "النهار"
Bookmark
الشهيد جبران تويني.
الشهيد جبران تويني.
A+ A-
طلال خواجة   لم اقابل الشهيد جبران تويني وجها لوجه الا حين سمعته عن قرب يطلق قسمه التاريخي في انتفاضة ١٤ آذار . وهو القسم الذي سيدفع حياته ثمنا له حين اصر على العودة الى البلد رغم كل التحذيرات التي وصلته من ان اعداء الحرية، الذين فجروا موكب الحريري ورفاقه بطنين من المتفجرات، قد أقسموا امام الشيطان على اصطياده واصطياد طيور الحرية، كما اصطادوا اخرين ومن بينهم زميله سمير قصير. لم التق جبران، رغم انني احد الذين فتحت لهم جريدة النهار صفحاتها، خصوصا خلال فترة مواجهة النظام الامني السوري اللبناني من قبل هيئة التنسيق النقابية، والتي ساهمت رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بتأسيسها في تسعينيات القرن الماضي في سياق معركتها لاعادة الروح الاكاديمية والديمقراطية والتوحيدية لمؤسسات وفروع الجامعة المنقسمة والمقبوض عليها من قبل قوى الامر الواقع ورعاتهم. والحقيقة ان من بث فينا هذه الروح هم اساتذتنا الكبار، واولهم احد مؤسسي الجامعة اللبنانية وباني ومؤسس كلية العلوم الراحل حسن مشرفية. وبالمناسبة فقد حظيت بالتعرف على غسان تويني في احد اللقاءات التي كانت تجمع اساتذة الزمن الاكاديمي الرومانسي مع حسن مشرفية، حيث كان يحثنا على عدم الرضوخ امام الهجمات التي تستهدف الحريات عموما والحريات الاكاديمية خصوصا. فالحرية شكلت احدى سمات لبنان الرئيسية و اكسبته مكانة عربية ودولية، رغم ما مر به من ازمات وحروب واحتلالات، ورغم العطب الطائفي الأصلي الذي توسع وتكرس مع مرحلة التأسيس برعاية كولونيالية. علما ان هذه المكانة قد تدحرجت لتصل الى قعر غير مرئي، تحت وطأة فائض القوة الفئوية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم