الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية... سجالات دستورية "ومشاغبات" (صور)

المصدر: "النهار"
جلسة انتخاب رئيس للجمهورية (نبيل إسماعيل).
جلسة انتخاب رئيس للجمهورية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
تكرّرت مشهديّة جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب اليوم للمرّة الخامسة، وسط إخفاق "متعمّد" في التوصّل إلى انتخاب رئيس جديد، بعد عشرة أيام من دخول البلاد في مرحلة الفراغ الرئاسيّ، فيما شهدت الجلسة عدداً من السجالات بين النواب ورئيس المجلس. 
 
اعتبرت هذه الجلسة من الجلسات الأسرع في عمليّة انتخاب الرئيس، وأتت نتائج تصويت في الجولة الأولى على الشكل الآتي: "ميشال معوّض 44، ورقة بيضاء 47، عصام خليفة 6، لبنان الجديد 7، ورقة واحدة لزياد بارود، ورقة واحدة لزياد حايك، وواحدة لأجل لبنان، وورقة ملغاة".
 
 
انطلقت جلسة الانتخاب بسجال دستوريّ بين الرئيس نبيه والنائب ملحم خلف، الذي أكّد أنّه "لا وقت ولا رفاهية للانتظار لأيّ تسوية"، مطالباً بـ"إبقاء جلسة الانتخاب مفتوحة، واستنباط حلول من الناحية الدستورية".
 
"النهار" مباشرة من محيط مجلس النواب 
 


وقاطع برّي خلف مراراً قبل أن يردّ عليه قائلاً: "بلا محاضرات".

كذلك شهدت الجلسة سجالاً حادّاً بين الرئيس نبيه برّي والنائب نديم الجميّل، الذي طلب مداخلة قبيل البدء بالتصويت، فقال: "مع احترامي للمجلس الكريم، فمن يشاهدنا منتظراً انتخاب رئيس يسأل ما إذا كانت الجلسات (مسخرة) أو مجرّد فولكلور لأنّ الشعب اللبناني يدفع ثمن التراخي الذي يحصل اليوم".

وردّ برّي قائلاً: "إذا بدكن انتو بتعملوها مسخرة".

وفي مداخلة ثانية، قال الجميّل: "في نواب عم بفلّوا"، فردّ برّي مجدّداً بالقول: "المشاغبة معي ما بتمشي وخلّيك على احترامك".
 


من جهته، سأل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الرئيس برّي: "على أيّ مادة تستند لتحديد النصاب؟"، فردّ بري قائلاً: "مادّة إجريها من الشبّاك"، الأمر الذي استدعى ردّاً من الجميّل بالقول: "هذا ليس وقت المزاح دولة الرئيس".
 
وبعد الانتهاء من فرز الأصوات وفقدان النصاب، رفع برّي الجلسة، معلناً عن جلسة انتخاب سادسة يوم الخميس المقبل في 17 تشرين الثاني. 
 
بعد الجلسة، قال النائب جورج عدوان باسم تكتل الجمهورية القوية: "هناك نوّاب إضافيون سيصوّتون لميشال معوّض الخميس المقبل، أي أنّ رقمه سيرتفع".

أضاف: "البعض كان يقول إنّ كلّ شيء يتكرّر بين جلسة وأخرى، ولكن يجب أنّ نفصل، إذ إنّ هناك مرشّحاً معروفاً يزيد عدد مؤيّديه، وغير صحيح أنّ ترشيح ودعم كتلة "الجمهورية القويّة" لمعوّض مناورة"، مشيراً إلى أن "تطيير النصاب دليل لا مسؤولية".

وتابع: "قائد الجيش أثبت بممارساته أنّه شخص مسؤول ويمتلك المؤهّلات، ولكنّه لم يترشّح حتّى اليوم، وعندما نصل إلى هذا الأمر نجتمع كتكتّل ونتّخذ القرار".
 
وشدّد النائب ميشال معوّض على أنّ "ترشيحي لرئاسة الجمهورية، وبالرغم من كل ما يقال، يكبر بعد كلّ جلسة لمجلس النواب، والتأييد الذي حصلت عليه وصل إلى حدود الـ50 صوتاً، وكلّ طرح آخر فشل".

ولفت، في كلمة له بعد الجلسة، إلى "أنني أعرف التحديات التي يواجهها هذا الترشيح"، موضحًا بأنّ "في لبنان لا يوجد أحد متعوّد على كلمة الانتخاب"، معتبرًا "أنّنا وصلنا إلى ما نحن عليه بسبب عدم وجود انتخابات وديمقراطية، وفي حال ترشّح أحد يُعتبر ذلك تحدّيًا، ويُقال إنّه يجب أن نتحاور، وتكون الدولة الغائب الوحيد عن الحوار".

وذكّر معوّض "أنني طرحت "لبننة" الاستحقاقات، وأنا لا أقبل بأن أكون مرشّحاً تحت سيطرة الأحزاب أو السلاح بل من أجل إعادة الدولة"، مشيرًا إلى "أنّني قرّرت أن استكمل هذا المسار (الترشح لرئاسة الجمهورية)"، مشدّدًا على "أنني سوف أُكمل معركتي".
 
 
وأمام هذا الواقع، تعترف الكتل النيابية بأنّها تمرّ بمأزق كبير في مقاربتها انتخاب رئيس الجمهورية، لا سيما بعد دخول البلد في شغور مفتوح، ومن غير المعروف بعدُ كيفية طيّ صفحته. لا توحي كلّ المعطيات والتحذيرات الداخلية والخارجية، وآخرها من واشنطن، باقتراب موعد انتخاب رئيس لدولةٍ لم تعد قادرة على الصمود أمام كلّ هذه التحديات.
 
 
 

 
الصور للزميل حسام شبارو:
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم