الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

صباح السبت: هوكشتاين متفائل و"ترف التنافس العقيم"... لبنان جهنّم وبريطانيا العظمى

المصدر: "النهار"
العلم اللبناني أعلى السرايا الحكومية (نبيل اسماعيل).
العلم اللبناني أعلى السرايا الحكومية (نبيل اسماعيل).
A+ A-
صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز مستجدات اليوم السبت 10 أيلول 2022:

مانشيت "النهار" جاءت بعنوان: هوكشتاين متفائل... والسعودية "لسياديين موثوقين عربياً"

ارتدت نتائج زيارة الساعات الثلاث التي قام بها امس الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين #لبنان وإسرائيل آموس #هوكشتاين لبيروت، غلافا كثيفا من الغموض. ولكن ايماءات التفاؤل الذي حرص هوكشتاين على اشاعته شكلا وتعبيرا، غلب على التحفظات الواسعة التي طبعت مواقف المسؤولين اللبنانيين في الكشف عن جوهر ما نقله هوكشتاين وما تبلغه من الجانب الرسمي. واذا كانت معظم المعطيات تركزت على ان هذه الزيارة لم تكن مفصلية في سياق إدارة مفاوضات الترسيم، وانها كانت تهدف الى "استقطاع" مهلة ارجاء في ملف التفاوض، وابلاغ لبنان ارجاء إسرائيل عملية استخراج الغاز حتى تشرين الأول، فان الجهات اللبنانية الرسمية لم تؤكد ولم تنف ذلك.

وتحدثت معلومات عن أن هوكشتاين أبلغ الجانب اللبناني بأن التواصل مع الإسرائيليين الذي شارك فيه الجانب الفرنسي من خلال لقاءاته الأخيرة في باريس، أفضى الى حل يثبت أن حقل قانا الذي يتخطى الخط 23 ويتداخل مع البلوكات الإسرائيلية، سيكون من حصة لبنان حصراً، وستقوم شركة "توتال" بالتعويض على الإسرائيليين عن هذا الفرق. واشارت المعلومات الى خلاف حول نقطة وحيدة وهي اعتماد الخط الـ23 في أول خمسة كيلو مترات أو خط "العوّامات" الذي يعتبر امتداداً للخط الأزرق البري، وهذا الخط هو الذي تحبّذ إسرائيل إعتماده فيما يصر لبنان على إعتماد الخط 23، وفي حال تمت إزالة هذا الخلاف فإن الأمور ستفضي حتماً الى الذهاب نحو توقيع الاتفاق. وخلافا لكل الانطباعات العامة ذكرت تقارير ان الوسيط الاميركي ابلغ الى الجانب اللبناني الرغبة الإسرائيلية بتوقيع الإتفاق قبل الإنتخابات النيابية الإسرائيلية، نافيا بذلك الربط بين أي تقدم في المفاوضات والانتخابات الإسرائيلية.
 
 
افتتاحية "النهار" بقلم المطران كيرلس بسترس: "اطلبوا أوَّلاً ملكوتَ الله وبِرَّه" (متّى 33:6)

إنّ #السيِّدَ المسيح، في عظته على الجبل، يتكلَّم على الصلاة، ويقارن بين صلاة المؤمن بالله وصلاة الوثنيّ، فيقول: "لا تهتمّوا قائلين: ماذا نأكل؟ أو: ماذا نشرب؟ أو: ماذا نلبس؟ فهذا كلُّه يطلبه الوثتيّون، وأبوكم السماويُّ يعلم أنّكم تحتاجون إلى هذا كلِّه. فاطلبوا أوَّلاً ملكوتَ الله وبِرَّه، وهذا كلُّه يُزاد لكم" (متّى 31:6-33). ملكوتُ الله يعني اللهَ نفسه من حيث يملك على قلب الإنسان. فعندما يأتي المؤمن إلى الصلاة لا ينبغي أن يكونَ طلبُه الأَوَّلُ الأمورَ الماديّةَ من أكلٍ وشربٍ ولباس. فهذه الأمور يطلبها الوثنيّون الذين لا يرون في الآلهة إلاّ وسائلَ لتلبية ما ينقصهم من حاجاتٍ مادّيّة. أمّا المؤمن فينبغي أن يكونَ طلبهُ الأوَّلُ اللهَ نفسَه. وبقدر ما يطلب الله ويقتَدي به، ويصير على مثاله مُحِبًّا لجميع الناس، بحسب قول الربِّ: "أحبّوا بعضُكم بعضًا كما أنا أحببتُكم" (يوحنّا 34:14)؛ ورحيمًا نحو جميع الناس، بحسب قول الربِّ أيضًا: "كونوا رُحماء كما أنَّ أباكم رحيم" (لوقا 36:6)، حينئذٍ "هذا كلُّه يُزاد لهم"، وهذا يعني أنّ الأمورَ المادِّيَّةَ تتوفَّر لجميع الناس إذا كان جميع الناس يطلبون الله ويقتدون به في محبته ورحمته. أمّا إذا راح كلُّ مؤمنٍ يطلب لنفسه ما يحتاج إليه من أمور مادِّيَّةٍ، غيرَ مهتمٍّ لجعل نفسه على مثال الله، فصلاته لا تفيده ولا تفيد الناس. فعندما يأتي المؤمن للصلاة لا ينبغي أن يكون هدفُه تغييرَ فكر الله بل تغييرَ ذاته ليصيرَ على صورة الله.
 
كرّم العالم ذكرى #الملكة إليزابيث الثانية التي رافقت البريطانيين مدة 70 عاماً، الجمعة مع قرع أجراس الكنائس وطلقات مدفعية، من أوستراليا إلى المملكة المتحدة حيث تبدأ مرحلة حداد وطني من عشرة أيام، فيما أصبح نجلها البكر #تشارلز ملكاً.

ووعد تشارلز الثالث الجمعة، في أول كلمة له بصفته ملكاً، بخدمة البريطانيين طوال حياته، مستعيداً الالتزام الذي قطعته والدته على نفسها في عيد ميلادها الحادي والعشرين.

وقال تشارلز: "أجدُّد أمامكم هذا الالتزام بالخدمة طوال حياتي"، مشيداً بـ"حياة الخدمة" التي عاشتها والدته، وبـ"محبتها للتقاليد" و"تمسّكها بالتقدُّم".

وفي كلمة متلفزة من قصر باكنغهام الذي وصل اليه بعد الظهر، وصف الملكة الراحلة التي حكمت طوال سبعين عاماً بأنّها "مصدر إلهام ومثال" بالنسبة إليه وإلى عائلته.

وأضاف: "كما فعلت الملكة بتفانٍ راسخ، التزم بدوري الآن، طوال الوقت المتبقي الذي يمنحني إيّاه الله، بالدفاع عن المبادئ الدستورية التي هي في صلب أمّتنا".
 
 
كتّاب "النهار":
 
 
يطمح القريبون من رئيس الجمهورية #ميشال عون الى زيارة وداعية اخيرة الى #نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة على نفقة الدولة ال#لبنانية وبابهة الرئاسة الافلة بعد خمسة اسابيع من موعد الزيارة . في الاسبوع الاخير تم تحويل راتب شهر حزيران الى البعثات الديبلوماسية في الخارج ما يخفف من وطأة الانتقادات لزيارة رئاسية تكبد الخزينة اللبنانية الاف الدولارات او ربما مئات الالوف حسب حجم الوفد المرافق فيما ان هذه الالاف مهما بلغت، من شأنها ان توفر للسفراء بعض حقوقهم التي باتت تترتب على الدولة اللبنانية وفي وقت يحتاج البلد الى دعم لكل قطاعاته المضربة ولا يسمح وضعه بترف سيتم انتقاد فريق الرئاسة عليه، ولو انها من حق الرئيس ولا سيما في ختام مسيرته السياسية . النظرة السلبية الى هذه المشاركة راهنا ان المشاركة السابقة التي قام بها رئيس الجمهورية خلال ولايته لم توفر اي ايجابية لا من حيث طبيعة الخطاب او المضمون الذي لم يستطع استحواذ اي اهتمام ، ولا من حيث الاتصالات او اللقاءات التي اجراها على هامش هذه المشاركات ، وهي كانت نادرة فيما ان المشاركة لا تكمن في الكلمة التي يلقيها رئيس الدولة عادة واهمية مضمونها والرسائل التي تحملها فحسب، بل تمكن في شكل خاص في واقع توفير هذه المشاركة فرصة للقاء الزعماء الدوليين والذين لا يتيسر القيام بزيارات لدولهم لسبب او لاخر في المدى المنظور . ولقاءات من هذا النوع وعلى مستوى رفيع لم تكن نقطة قوة لرئيس الجمهورية حتى في بداية عهده او خلاله لا سيما ان مشاركاته السابقة كادت تختصر بمهرجانات سياسية عونية الطابع والمحتوى اكثر منها لبنانية . وحتى ان اقتراحه لاعتماد لبنان مركزا لاكاديمية التلاقي والحوار ومركزا لمحاربة الارهاب ، الذي يكرره في كل مشاركة له بدا من دون اي صدى لا سيما في ظل عجز رئيس الجمهورية عن اقامة حوار داخلي مع الاطراف السياسيين في البلد او ادارة حوارا مماثل .
 
 
 في خضم الازمات المستعرة داخلياً وسط مناخات قاتمة تسود الاستحقاقات الدستورية المتمثّلة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة قبل انتهاء الولاية الرئاسية، أعاد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي فتح ملف اللاجئين السوريين من باب توجيه رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، استعرض فيها واقع اللاجئين وتفاقم حجم الاعباء الملقاة على كاهل #لبنان نتيجة استمرار هذا الوضع، مجدداً التحذير من انعكاسات النزوح على "الامن المجتمعي واستقرار المجتمعات المضيفة"، فضلاً عن تأثيره على "اهتزاز التركيبة الديموغرافية الحساسة بفعل تجاوز عدد الولادات السورية الولادات اللبنانية (...)".

خلاصة الرسالة لم تحمل حلولاً أو اقتراحات حلول من شأنها ان تضع حداً لملف بدأ يتفاعل منذ أكثر من عقد من الزمن، بحيث تحوّل اللجوء الموقت الى لجوء دائم يقارب اللجوء الفلسطيني، باختلاف واحد إنما أكثر خطورة وهو ان السوريين لم يتشكلوا في مخيمات بل انخرطوا في شكل كامل في المجتمع اللبناني، وباتوا جزءاً لا يتجزأ من تركيبته. وكان يمكن التسليم بوضع كهذا في ظروف طبيعية وقبول من المجتمع المضيف بكل تلاوينه السياسية والطائفية والاجتماعية، إلا ان الانهيار الاقتصادي والمالي في البلاد يحول دون قدرة هذا المجتمع على تقاسم النزر القليل مما تبقّى من خدمات وبنى تحتية وسلع ومواد.
 
 
أمّا أحمد عيّاش، فكتب: لبنان جهنّم وبريطانيا العظمى
 
على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد إعلان وفاة الملكة #إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عاماً، ورد أن رئيس الجمهورية ميشال عون أصبح الآن أكبر مسؤول في العالم عمراً. مع التمنّي للرئيس ال#لبناني طول العمر، لا بدّ من إجراء مقارنة تفرضها مناسبة رحيل ملكة بريطانيا بعد هذا العمر المديد الذي من بينه 70 عاماً من اعتلاء عرش بلادها؟

في عالم سريع التقلبات والتغيّرات، تراجع النفوذ البريطاني والمجتمع تغيّر تغيّراً لافتاً جداً، حتى بات دور المؤسسة الملكية نفسه مثار جدل. لكن نجاح الملكة في الحفاظ على الملكية خلال هذه الفترات العصيبة كان إنجازاً عظيماً. ففي مطلع شبابها التحقت الأميرة مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية بقوات الاحتياط البرّية حيث تعلمت قيادة وإصلاح الشاحنات. وفي يوم النصر، انضمّت إليزابيث إلى العائلة المالكة في قصر باكنغهام بينما كان آلاف الناس في الخارج يحتفلون بانتهاء الحرب في أوروبا. وما لبثت أن طلبت من والديها الإذن بالانضمام خفية إلى الجماهير وكان لها ذلك.
 
ومن موقعها كرئيسة للكومنولث، أخذت تحصل فيه المزيد من المستعمرات السابقة على استقلالها. وفي عهدها، حدثت تغيّرات في الوضع المالي للعائلة الملكية. وبدأ البرلمان يدقق في المبالغ المدفوعة للمؤسسة الملكية، وبدأت الملكة بدفع الضرائب عن دخلها من الاستثمار وفرضت تخفيضات على نفقاتها.
 
وكتب علي حمادة أيضاً: حان الوقت لقلب الصفحة السوداء

يشكل حزن جميع البريطانيين الكبير على غياب الملكة الراحلة إليزابيت الثانية مناسبة لدعوة الطاقم الحاكم ال#لبناني بدءاً برئيس الجمهورية، الى التأمّل في مسيرتهم السياسية والوطنية، وكيف سيكون رد فعل المواطن اللبناني عند غيابهم. وإلى التأمّل لا بدّ من الدعوة الى الاقتناع بأنهم جميعهم عابرو سبيل ليس أكثر. نقول هذا مع قرب انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، وتزايد المؤشرات التي تفيد أنه لن يخرج من قصر بعبدا الرئاسي بسلاسة. بل بالأحرى إن بطانته تجهّز لإشعال أزمة بنهاية الولاية الرئاسية، بالرغم من أن جميع المؤشرات تدل على أن وريث عون لن يخلفه في المنصب، ولن يكون خروج عون مدعاة حزن الرأي العام على انتهاء اسوأ ولاية رئاسية في تاريخ هذا الكيان منذ مئة عام. بل نزعم أن معظم اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر نهاية ولاية الرئيس الحالي ليس لأنهم يعتبرون أن الأخير هو المسؤول حصراً عمّا آلت إليه أوضاعهم، بل لأنه يمثل رمزاً لقيادة فاشلة، مضللة، مفتنة، مستتبعة وعديمة المسؤولية والكفاءة. طبعاً عون هو واجهة الطاقم الحاكم الذي دمّر البلاد فوق رؤوس اللبنانيين. وأملنا أن يأتي يوم يتحرّر فيه اللبنانيون من هذا الواقع المرير. لكن الأهم الآن هو إنهاء ولاية الرئيس عون بأقل الأضرار الممكنة. أملنا أن يُمنع الأخير من جرّ البلاد الى متاهات "الاجتهادات" الدستورية التي تُطبخ في غرف البطانة السوداء. أملنا أن تُضبط مضارّ تلك البطانة التي لا تأبه بما يعانيه الشعب، وتجهد لجرّ لبنان في زمن الفاقة الى مواجهات "سفسطائية" تحت عنوان حماية الحقوق، فيما جلّ ما يريده أصحاب الحقوق الأصليون هو أن يتأكدوا من مغادرة ميشال عون ومن معه قصر بعبدا الى غير رجعة.
 
 
في قسم "السياسية"
 
 
لا يبدّد تفاؤل الوسيط الأميركي #آموس هوكشتاين بإمكان التوصّل الى اتفاق ترسيم بحري قريب بين لبنان وإسرائيل، غيوم التأجيل التي تدفع بها ظروف سياسية موضوعية مستمرّة، منها المتصل بالوضع الحكومي، وبالانتخابات المرتقبة في تل أبيب. يقول وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله #بو حبيب إن 95 في المئة من الاتفاق أنجز، وتظهر مصلحة الطرفين جليّةً في التقاط التوقيت الراهن للتوقيع، فـ"من يدري بحسابات رئيس الحكومة الجديد في إسرائيل بعد الانتخابات؟ ومن يضمن ما يجري في لبنان بعد انتهاء الولاية الرئاسية؟".

بو حبيب الذي التقته "النهار" قبيل لقاء هوكشتاين في قصر بعبدا، رفض الجزم بتأثير حاسم لمسيّرات "#حزب الله" على إمكان تسريع الاتفاق، لكنّه لمّح الى دور محتمل للتهديدات بتأجيل شركة التنقيب أعمالها في أيلول.
 
 
وكتبت رندة تقي الدين من باريس: محادثات سعودية - فرنسية حول لبنان

علمت "النهار" أن وفدا سعوديا رفيعا زار العاصمة الفرنسية باريس والتقى المستشار الرئاسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا الديبلوماسي #باتريك دوريل (المهتم بالملف ال#لبناني الى جانب الرئيس إيمانويل ماكرون) للتحاور حول التطورات في لبنان والاستحقاق الرئاسي. أهمية هذه الزيارة، وهي الثالثة من نوعها خلال الفترة الأخيرة، انها تعكس اهتماما سعوديا بالملف اللبناني على رغم الانطباع السائد ان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان غير مهتم بالتدخل في لبنان. وهذه المحادثات هي بالطبع بتكليف من القيادة #السعودية العليا وتظهر ان ممثلي كلا البلدين يعملان على الملف اللبناني. ما يبدو واضحا من خلال موقفَي باريس والرياض والموقف الاميركي ان هذه الدول متفقة على ان المرشح للرئاسة اللبنانية يجب ألا يكون من 8 آذار، وان من الضروري ان يُجرى الانتخاب الرئاسي في موعده من دون تأخير. وما يبدو واضحا ايضا للدول المتابعة للملف الرئاسي اللبناني ان "حزب الله" لن يتمكن من فرض الوزير السابق سليمان فرنجية الذي لن يصار الى التوافق عليه، كما ان حظوظ المرشحين الآخرين جبران باسيل وسمير جعجع معدومة، في حين ان حظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون مازالت واردة، اذ ان الدول المعنية بلبنان لا ترى مانعا في وصوله الى الرئاسة. وثمة معلومات تفيد بان "حزب الله" لن يعارض وصوله. اما في حال تعذّر انتخاب أيّ من فرنجية وباسيل وجعجع والعماد عون، فالتوافق على شخصية أخرى ممكن وتكون مثلا من العالَم الاقتصادي التقني وليست محسوبة على الوسط السياسي مثل الوزير السابق جهاد ازعور، أو المسؤول المصرفي الدولي سمير عساف، إذ ليس للدول المعنية بالملف اللبناني أي تحفّظ عنهما اذا كان هناك توافق على أي شخصية من هذا النوع.
 
 
وُضع الحجر الأساس لمبنى الأهراء في 16 أيلول من عام 1968 في عهد الرئيس شارل حلو، وتعود فكرة إنشائها لرجل المصارف الراحل يوسف بيدس الذي لم يحالفه الحظ بأن يرى حلمه قد تحقق. بُنيت الأهراء تحت إشراف مجلس المشاريع الكبرى وبتمويل من دولة الكويت، وقد بُنيت على ثلاث مراحل، أولاها 24 مخزناً سعة الواحد 2500 طناً بارتفاع 48 متراً، تلتها إضافة 18 مخزناً حتى أصبح مجموع المخازن 42 وسعة 105000 طن. أضيف عام 1997 ستة مخازن فزادت كمّية الاستيعاب الى 120000 طن. كانت مادة البناء الأساسية الخرسانة المضادّة لماء البحر خاصة الأساسات المدعمة بالركائز، التي ثُبّتت داخل طبقة من الردم بسماكة 11 متراً على ضهر الطبقة الصخرية.

شهدت الأهراء عدة حروب ولكنها بقيت صامدة الى أن أتى ذلك اليوم المشؤوم. كانت حصيلة هذا الانفجار الذي يُعدّ الثالث من نوعه وليس بواسطة قنبلة نووية 220 قتيلاً (ولا يزال هذا الرقم يتصاعد)، 6000 جريح و300,000 بدون مأوى، فضلاً عن تدمير مساحة شاسعة من المنطقة الشرقية المحاذية للمرفأ، بما في ذلك بعض المستشفيات والمدارس والعمارات الشاهقة و70% من البنى التحتية في المنطقة المجاورة. أمّا منشآت المرفأ فقد دُمّرت كلياً، وخاصة مبنى الأهراء الذي كان على بعد أمتار من المستودع رقم 12 الذي كان يحتوي على كمية نيترات الأمونيوم. لقد تحمّلت الأهراء وطأة الاصطدام في مركز الكارثة وهذا منع موجات الصدمة من الوصول الى المناطق المأهولة على طول الساحل الغربي للمدينة. انهارت الاسطوانات المواجهة للشرق وبقيت جزئياً تلك المواجهة للغرب.
 
 
 
أرشيف "النهار": 
 
 
هذه الرسالة أوجهها الى الزملاء النواب، ليس كواحد منهم – واعتقهم في النيابة – بل كصحافي قرأ الدعوات من المجتمع المدني لجعل ذكرى 13 نيسان مناسبة تعاهد جديد على رفض الوقوع في فخ 13 نيسان آخر، أياً يكن الذي ينصب الفخ للبنان، ولمؤسساته الديمقراطية ولشعبه ومواطنيه، بل لرسالته التاريخية التي تتبخّر تدريجاً وليس في مؤسسات الحكم من يبدو واصلاً الى حد ابتكار وسيلة للتضحية بأنانية موقفه أو موقعه من أجل انقاذ الجمهورية التي اذا طال فراغ رئاستها صارت الى ما هو أسوأ من اية "حرب أهلية"... الى حال "الدولة الزائلة"... وهي حال معترف شرعياً ودولياً باحتمال وقوع الدول فيها، وقد نصّ ميثاق الأمم المتحدة على طريقة تعهدها اذذاك بما يشبه المرحلة الانتقالية – ولو "قانونية" مشرعنة – على طريق العودة من الاستقلال (أياً يكن الثمن الذي دفعته من أجل نيله) الى الاستعمار، ولو مقنّعاً بالعناية الدولية.

اوَيمكن أن يكون أحد من السادة النواب، والزعماء من بينهم بنوعٍ أخصّ من قد تنبّه الى هذا الخطر، فقرر الانتفاض للحؤول دونه؟

ولأنني أنا الذي ابتكرت، في كتاب نشرته في باريس عام 1985، نظرية "الحروب من أجل الآخرين"... أجد نفسي اليوم، وبعد ما يزيد على ربع قرن، خائفاً بل مرهوباً بأن أضطر مرة أخرى للدعوة الى فضح "الآخرين" هؤلاء (ولعلهم هم اياهم الذين توسلوا أجسادنا وقلوبنا وعقولنا والبطولات والتضحيات في محاربة أعدائهم الذين ربما هم اليوم مرة أخرى، في صفوفنا يتوسّلوننا في حروب نظنّها "وطنية" وهي من أجل سوانا، ونحن ببطولاتها الزائفة سكارى وفرحون)!!!
 
 
وفي قسم "السينما"، كتب هوفيك حباشيان: ماريلين مونرو في مهرجان البندقية: الشقراء التي صنعتها هوليوود وقتلتها!

من رواية شبه خيالية كتبتها جويس كارول أوتس في عنوان “#شقراء”، صدرت في العام 2000 ونُقلت بعدها بفترة قصيرة إلى التلفزيون على شكل مسلسل قصير، استمد المخرج الأوسترالي أندرو دومينيك فيلماً يحمل العنوان نفسه، وعُرض أول من أمس في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي التاسع والسبعين الذي يُختتم مساء اليوم بجوائز ستوزّعها لجنة تحكيم برئاسة الممثّلة الأميركية جوليان مور.

الفيلم يستعيد خيالياً سيرة ماريلين مونرو (1926 - 1962)، بعد ستين سنة على رحيلها، وكان له مَن ينتظره في المهرجان، من هواة أيقونة الجمال والسحر والاغراء، وكذلك من محبي المخرج الذي كان غائباً عن الاخراج منذ عشر سنين، فهو كان واعداً عندما أعطانا فيلمه الثاني "مقتل جيسي جيمس على يد الجبان روبرت فورد" في العام 2007، وكان الانتظار تالياً في محله.
 
افرحت فرقة "ميّاس" قلوب ال#لبنانيين بوصولها الى النهائيات في اميركا مثلما افرح وصول شباب منتخب كرة السلة الى كأس العالم. اللبنانيون كأفراد مميزون ومبدعون وتشهد لهم انجازاتهم في كل مكان في العالم، لكن اللبنانيين كشعب او جماعة او هيئة او مواطنين لا يملكون الإطار الفعال الذي يحقق لهم انسانيتهم وكرامتهم واحلامهم فهم بلا سقف ولا أرض ولا اعتبار ولا افق.

كان الرئيس سليم الحص يردد: "لا اخاف على اللبناني ولكن اخاف على لبنان". لان لبنان نظام طوائف والاحزاب فيه ترفع شعارات سياسية فارغة تتحول الى عصابات ومافيات ومليشيات متجذرة ومحمية من دول. بالتالي من يصل الى سدة الحكم ليس الافضل بل الاكثر تمثيلا لهذه المصالح الملتبسة والمتردية والقائمة على العمالة والفساد. نشهد في الداخل كل صنوف الذل وانواعه وندافع عن معاقل الروح ونحن نتعثر بمستلزمات الحياة اليومية. نقترض من رأسمالنا الرمزي الكبير في الثقافة والاجتماع والسياسة لكي نرمم احلامنا. نعيش "على بعل" لكي نستمر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم