الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

أبو كسم لـ"النهار": الطابع السياسي يطغى على القانوني... توقيع الاتفاق مع إسرائيل يشكّل اعترافاً بدولة العدوّ

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
Bookmark
سفينة تابعة لـ"اليونيفيل" قبالة الناقورة، جنوب لبنان (ت1 2022 - أ ف ب).
سفينة تابعة لـ"اليونيفيل" قبالة الناقورة، جنوب لبنان (ت1 2022 - أ ف ب).
A+ A-
جرى التداول على مواقع التواصل الاجتماعي بوثيقة عن الموقع الرسمي للأمم المتحدة حول تبادل الرسائل بين لبنان وإسرائيل على إثر الاتفاق البحري لترسيم الحدود البحرية.وشنّ مغردون حملة على فريق رئيس الجمهورية السابق ميشال عون و"حزب الله" باعتبار أن الوثيقة تثبت بأن الاتفاق البحري مع إسرائيل هو بمثابة معاهدة اعتراف بدولة اسرائيل رغم كل ما ساقه الفريق "الممانع" لنفي الأمر.تستعد شركة "توتال" الفرنسية لإنجاز التحضيرات اللوجستية للتنقيب عن النفط والغاز في لبنان على مساحة الـ 34 ألف متر مربع التي حُددت لها على ارصفة مرفأ بيروت، وذلك إنفاذاً لاتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي وقّعه لبنان مع إسرائيل وانقسم الرأي حوله بين مؤيد واعتبار النفط خشبة خلاص لأزمته الإقتصادية، وبين معارض له لأنه اقتطع مساحة 1430 كيلومترا مربعا وتنازل لبنان عن البلوك 29 وعدم تحقيق مكاسب سياسية له، لتتحول الأنظار بعد أيام قليلة على توقيع هذا الإتفاق الى تبدل وجه الحكم في العراق ليوالي إيران، وكذلك اعتبار الإتفاق إياه تطبيعا أمنيا مع إسرائيل، ولا يستند الى القانون الدولي للبحار.ويقول المحاميٍ الدولي وأستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية البروفسور أنطونيوس أبو كسم لـ"النهار" إن "ّاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل عام 2022 لا يراعي مبادئ القانون الدولي لقانون البحار، بل يستند إلى مبدأ واحدٍ في القانون الدولي وهو حلّ النزاعات الدوليّة بالوسائل السلميّة"، وتشوبه "ثغرات قانونيّة جمّة، أولاها أن الأساس القانوني للاتفاق ضعيف جداً، خصوصاً أنّ التزامات الأطراف لا ترتكز الى المصدر القانوني نفسه. فبحسب المرفق (أ) من الاتفاق، أن الرسالة التي يلتزم لبنان إرسالها الى الأمم المتحدة بخصوص الاحداثيات الجديدة (التي تلغي جزئياً إحداثيات 19/10/2011)، تستند إلى اتفاق الأمم المتحدة لقانون البحار، في حين أنّ الرسالة التي تلتزم إسرائيل إشعارها للأمم المتحدة، والمُدرَجَة في المرفق (ب) من الاتفاق، لا تستند إلى أيّ مرجع أو مصدر قانوني؛ علماً أن هذين المرفقين جزء لا يتجزّأ من الاتفاق. وعليه، أرسل لبنان الاحداثيات الجديدة بتاريخ 27/10/2022 وفقاً لرسالة مطابقة للمرفق "أ" المرجع (MZN.161.2022.LOS)، في حين أنّ إسرائيل وبواسطة مدير عام خارجيتها أشعرت الأمم المتحدة بجدول يتضمّن فقط الاحداثيات الجديدة من دون أيّ شيء آخر ومن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم