الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"يديعوت أحرونوت": صفقة تشغيل حقول النفط أرجئت إلى ما بعد انتخابات إسرائيل وانتهاء ولاية عون

المصدر: "النهار"
سفينة إسرائيلية في المياه المتنازع عليها قبالة رأس النقاورة (أ ف ب).
سفينة إسرائيلية في المياه المتنازع عليها قبالة رأس النقاورة (أ ف ب).
A+ A-
أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود مع لبنان آموس هوكشتاين يعود إلى بيروت لمواصلة المحادثات حول تقسيم حقول الغاز بين إسرائيل ولبنان :حقل كاريش يذهب إلى إسرائيل، بينما حقل قانا يذهب إلى السيادة اللبنانية".
وأوضحت أن "هوكشتاين يحافظ عمداً على البعد عن الأنظار. واتضح أخيراً أنه تحدث في أثينا مع مسؤولين إسرائيليين كبار، لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل النهائية لعملية شركة التنقيب عن النفط القبرصية اليونانية "إنرجين". واتخذ خطوة مماثلة مع شركة "توتال" الفرنسية لتشغيل الحقل اللبناني".

وذكرت أنه "اتضح أن صفقة تشغيل حقول النفط التي كان متوقعاً أن تساهم بقدر كبير في الاقتصاد اللبناني المنهار، قد أرجئت إلى ما بعد الانتخابات في إسرائيل، وبعد انتهاء (السنوات الست) لولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في أول تشرين الثاني".

وأشارت إلى أن "يوماً فقط يفصل بين الحدثين. ومن المنتظر أن تنشر إسرائيل إعلانا عن تأجيل القرار بشأن حقل كاريش، بينما ستصدر شركة "إنرجين" اليونانية إعلانا منظما بشأن الانتظار حتى الانتهاء من ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وبشأن التزام واضح وصريح من جميع الجوانب، بالمحافظة على الأمن والسلام في منطقة النفط". وسألت: "ماذا عن اللبنانيين؟ على ما يبدو، سيكونون صامتين".

ولقتت الى أن "الشريك الآخر في القضية، "حزب الله"، لا يتابع كل التفاصيل فحسب، بل يهدد أيضًا باستخدام الأيام المتبقية حتى الإعلان (إذا لم تكن هناك مفاجأة في اللحظة الأخيرة) لتنفيذ عملية في حقل نفط كاريش، أو لصرف الانتباه الإسرائيلي في عملية على طول الحدود المشتركة"، معتبرة أن"إيران، رغم ادعاءات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الحادة أن (هذا شأن داخلي)، اصطفت بالفعل وراء "حزب الله" وتعهدت نقل الأسلحة والأموال".

ورأت في ذلك "مصلحة مشتركة: كما هي الحال في إسرائيل ليس معروفاً من سيكون رئيس الوزراء المقبل، كذلك في لبنان تتزايد علامات الاستفهام بشأن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أقل من شهرين. بدأ الرئيس عون بالفعل بالتلميح إلى أنه سيوافق على البقاء في منصبه حتى يجري العثور على (المرشح الأنسب)"، زاعمة أن "عين الإسرائيليين على قائد الجيش جوزف عون كمرشح مثالي: غير فاسد، يتصرف بأكثر الطرق فعالية عندما يتنفس "حزب الله" من رقبته، وبقدر ما هو معروف فإنه سيوافق أيضًا على عقد صفقة مع إسرائيل، وربما يذهب أبعد من ذلك، على الجانب السياسي".

وخلصت: "لبنان وإسرائيل في حالة حرب رسمياً وعملياً، الحدود مغلقة لكن يمكن فتحها للحالات الخاصة. السؤال الآن هو من نصدق: نصر الله الذي يهدد بـ "مفاجأة سيئة لإسرائيل" حتى قبل أن تؤتي ثمارها، أم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي يحذر اللبنانيين لكنه يعني "حزب الله"، أو هوكشتاين الذي يحتفظ بأوراقه قرب صدره، ويقلق أن يعلن أنه "متفائل للغاية"؟


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم