الإبهار القطري جددته "كليلة ودمنة"... "العنابي" أحبط مفاجآت "الأرز" افتتاحاً

تفوقت قطر على نفسها على نحو مزدوج أمس في افتتاح كأس الأمم الآسيوة الـ18 لكرة القدم، إذ راكمت إبهارها في التنظيم من خلال حفل افتتاح من وحي الخيال، أو يمكن اعتباره اسطورياً كما درجت العادة في الإمارة العابية، باستحضار الفصل المفقود من كتاب "كليلة ودمنة"، فضلاً عن كسر نحس المباراة الإفتتاحية بتحقيق المنتخب "العنابي" فوزه الأول في المحاولة الثالثة وجاء على حساب اللبناني بثلاثة نظيفة على ملعب لوسيل الأيقوني في الدوحة أمام زهاء 89 ألف متفرج.روعة ما بعدها روعة!العرض الافتتاحي للمونديال "الآسيوي" لم يكن عادياً، حمل المعاني الإنسانية بطريقة مبتكرة، بعد فقرة موسيقية قدمتها اللبنانية عبير نعمة.وإثر الوصلة، باتت أرض الملعب مسرحاً كبيراً، مع شخصيات من الحيوانات استلهمت من الكتاب الشهير لـ "عبد الله ابن المقفع"، وبطليه "الثعلبين"، وسط أضواء مبهرة وألعاب نارية ومقتطفات من الثقافة والفنون الآسيوية من إنتاج إستوديوهات كتارا القطرية.فلسطين حاضرة!وفي ظل الصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ثمة لفتة توقف عندها الكثيرون إذ ترك قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس، مهمة إلقاء قسم البطولة إلى مصعب البطاط، لاعب منتخب فلسطين، الذي ارتدى الكوفية الشهيرة لبلاده، وغادرا الملعب متعانقين في مشهد عاطفي جاء كتعبير عن التضامن مع البلد المحتل وفي غمرة الحرب الهمجية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المقاوم، ثم عزفت...