الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

الجزائر لتعويض الإخفاقات الأخيرة في كأس أفريقيا

المصدر: "أ ف ب"
بلماضي ولاعبو الجزائر في صورة مركبة. (إكس)
بلماضي ولاعبو الجزائر في صورة مركبة. (إكس)
A+ A-
لكي تمحو الجزائر بقيادة مدرّبها جمال بلماضي صورة المشاركة الكارثية في النسخة الأخيرة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الكاميرون، يتعيّن عليها ضمان الانسجام بين الجيل الذهبي، بطل القارة السمراء عام 2019، وبراعمها الشابة بصلة وصل نجمها رياض محرز.

كان العام 2022 نحساً بالنسبة لـ"الخضر". تم إقصاؤهم من الدور الأول لكأس الأمم في الكاميرون وجُرّدوا من اللقب الذي توجوا به للمرة الثانية في تاريخهم عام 2019. خسروا أيضًا في الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم في قطر أمام الكاميرون (1-0 ذهابا في ياوندي و1-2 بعد التمديد المثير إياباً في الجزائر)، بهدف قاتل في الثانية الأخيرة من الوقت البدل عن ضائع لمباراة الاياب.

فقد بلماضي أعصابه عقب هذا الإقصاء، لكن المدرّب الذي أعاد الجزائر إلى صدارة الكرة الأفريقية عاد ليصبّ تركيزه على إعادة منتخب شمال أفريقيا إلى مكانه الطبيعي.

دفاع شاب
يدخل "ثعالب الصحراء" نسخة ساحل العاج بدفاع واعد حول المخضرمين يوسف عطال وعيسى ماندي. يشكل محمد أمين توغاي الذي يلعب مع الترجي التونسي وسيبلغ 24 عاماً في 22 كانون الثاني الحالي، قطب الدفاع مع ماندي.

وفي الجانب الأيسر، يتناوب بلماضي بين ياسر العروسي (23 عاماً) المعار هذا الموسم من تروا الفرنسي إلى شيفيلد يونايتد الانكليزي حيث لا يلعب كثيراً (6 مباريات) وريان آيت نوري (22 عاما) الذي يلعب مع ولفرهامبتون الانكليزي بعدما تألق مع أنجيه الفرنسي.

الواعدان الكبيران شايبي وعمورة
تعوّل الجزائر على لاعبين واعدين جداً هما فارس شايبي، لاعب خط الوسط المبدع لأينتراخت فرانكفورت الالماني والبالغ من العمر 21 عامًا فقط، ومحمد عمورة، هداف أونيون سان-جيلواز البلجيكي صاحب 23 عامًا.

اكتشف شايبي المنتخب الجزائري في آذار الماضي، فيما يلعب عمورة مع الخضر منذ فترة أطول (2021)، لكنه لا يزال يتعلم. في كأس الأمم الأفريقية السابقة، لم يلعب دقيقة واحدة.

لكن كلاهما يتألق في أندية أوروبية جيدة. سجّل عمورة 17 هدفًا في 25 مباراة في مختلف المسابقات، كما برز شايبي في دور الممرّر الحاسم مع فريقه (9 في 22 مباراة).

المخضرمون بقيادة محرز
فضلاً عن ماندي وعطّال، لا يزال بلماضي يعتمد على جنوده القدامى، بدءاً بالنجم رياض محرز. قائد المنتخب في 2019 يبلغ الآن 32 عاماً، ولم يعد يلعب لمانشستر سيتي الانكليزي في قمة كرة القدم الأوروبية، وانتقل إلى أهلي جدة في السعودية، لكنه احتفظ بتألقه وتأثيره في صفوف منتخب الجزائر.

يمكن لبلماضي الاعتماد دائمًا على التعطش الذي لا ينضب أبدًا للهداف إسلام سليماني الذي يسجل الآن في دوري الدرجة الثانية البرازيلي لصالح كوريتيبا، بعمر 35 عامًا، ومهاجم السد القطري بغداد بونجاح (32) الذي سجّل في نهائي 2019 ضد السنغال (1-0). يشكّل هؤلاء المخضرمون منافسة قوية لعمورة.

مزدوجو الجنسية الجدد، عوار، آيت نوري، ومندريا
وأخيراً ذهب بلماضي للبحث عن مواطنين جدد مزدوجي الجنسية لتجديد تشكيلته.

أصيب مهاجم رين أمين غويري ولن يتمكّن من اكتشاف كأس أمم أفريقيا، بعد أن خاض أول أربع مباريات دولية بين تشرين الأول وتشرين الثاني.

لكن لاعب وسط روما الايطالي حسام عوار سيكون حاضراً. بعد 15 مباراة مع المنتخب الأولمبي الفرنسي، انتهى الأمر باللاعب الذي تكوّن في ليون باختيار الدفاع عن ألوان الجزائر في حزيران الماضي.

كما انضم آيت نوري إلى صفوف الخضر أخيراً، مثل شايبي.

لكن يبدو أن أهم اكتشاف فرنسي جزائري لبلماضي هو حارس مرمى كاين أنتوني ماندريا، حارس مرماه الأساسي بعد أربعة عشر عاماً من الخدمة الجيدة والمخلصة لرايس مبولحي. لا يزال بطل أفريقيا 2019 في المجموعة، لكنه أفسح المجال للجزائر الجديدة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم