الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

"الاسطورة القديمة"

المصدر: النهار - أحمد مصطفى زريقة
حطت القصيدة كغيمةٍ فوق ثغرها الأحمر
حطت القصيدة كغيمةٍ فوق ثغرها الأحمر
A+ A-
حطت القصيدة
كغيمةٍ فوق ثغرها الأحمر
وجنَّ الشعرُ
على ضفاف صدرها
حين حدثتني عن بلادها
بلادٌ تولد بها الطير
في مخازن بنادقها
أذكر...!
و ما زلتُ اذكرُ
كيف كنت أحيا
قبل قيامتي
وأذكرُ...!
كيف كان ينكسر المساء
وتخرج منه
رائحة النهد
والأساطير القديمة
أتذكرين
حين احترق ظلّك سهواً
على طرف الشمس
وحين سقط نجمكِ
خلف بحور عوالمي؟
هذا الحزن لي
هل قرأت ِعنه
في كتب الأولين؟
هذا الحزن لي
لن أتقاسمه
مع أحد
كرغيف خبز
أو كعاهرة في مبغى
فأنا أحقّ بالحمل منه
وأنا أحق بكِ
وبالقضية
أتعرفين أنني
سأشيع هذا الحزن
في حقول سمرتكِ
فعمره تجاوز
عمر البداية
ولا أرى
له نهاية
كيف تجاوزت
كلّ هذا الخراب؟
كيف عثرت على قدميّ
لأقف كما وقفتُ
أول مرة؟
وكيف علمكِ
كلّ هذا الخوف
أن تكوني امرأة حرّة
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم