الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

لِمَنْ يُصْنَعُ السلاح؟

المصدر: النهار - هويدا سليت البيطار
تتعدّد الأسلحة والسلاح واحد. وتتعدّد الأسباب والحرب واحدة
تتعدّد الأسلحة والسلاح واحد. وتتعدّد الأسباب والحرب واحدة
A+ A-
تتعدّد الأسلحة والسلاح واحد. وتتعدّد الأسباب والحرب واحدة. أسلحة بيولوجية، جرثومية، كيمائية ..... ومِسْك ختامها أسلحة الدمار الشامل.
هل تحتاج الارض إلى كل هذا السلاح؟ وهي إن غضبت لا شيء يضاهي قوتها!
وهل يحتاج البشر إلى كل هذا السلاح؟ وهم يدركون تماماً مخاطره!
السلاح وقود الحروب فتّاك، مدمّر، يهدد كل ما هو كائن حيّ.
يجتمع القادة من أجل "التغيّر المناخي" ، وفي حوْزَتِهم ما يُمحو الأرضَ برُمَّتِها. يحاربون بشعوبهم وهم مرفّهون في قصورهم.
أين شعوب العالم البالغ عددها 7,9 مليارات نسمة؟ لو افترش نصفهم الشوارع منددين بتلك الأسلحة، هل كان لقادتهم الجرأة في استعمالها أو التهديد بها وتقرير مصيرهم بكبسة زر؟!
يستعرضون قواهم تارةً للتهويل وتارةً لحماية الأمن القومي إذا تعرض للتهديد. ألا يُعْتَبَر الفساد تهديداً للأمن القومي؟!
باتتْ الأرقام لا تكفي لاحتساب كلفة تلك الأسلحة، والاقتصاد حدّث ولا حرج في معظم دول العالم.
إذاً لمن يُصْنَعُ السلاح؟ الإجابة بسيطة عندما ترى فتاة لا تتجاوز الثالثة من عمرها تُمْسِكُ بيّدِ والدتها في احد أيام الشتاء العاصف، شعرها لم يرَ المِشْطَ منذ شهور، لا تعرف لون بشرتها من قساوة الأيام، عارية القدمين لا تُمَيّز سواد الشارع من سواد قدميها، تتوسل لقمة العيش، تتوسل رداءً، تتوسل حذاءً، لن أقول لاجِئة لأن الإنسانية لا تعرف حدوداً، تعلم بأنَّ السلاح يُصْنَعُ لأمْثالِها.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم