عجائب بطولة العالم لكرة القدم السبع

الأولى قيام قطر الدولة الصغيرة في مساحتها وفي عدد سكانها بتنظيم أكبر وأشهر بطولة عالمية وإثبات حسن التنظيم والإدارة لها، والثانية خسارة فريقها وخروجه سريعاً من منافسة أنفقت المليارات لاستضافتها وانتزعت إعجاب بقية الفرق وتقدير دولهم لجودة وكرم ضيافتها، والثالثة فوز السعودية على الأرجنتين أي على الفريق الذي يتوقع حصوله على الكأس للفوز المتكرّر الذي يحققه على أقوى الفرق، والرابعة فوز المغرب على إسبانيا التي راهن كثيرون على وصولها إلى المباراة النهائية، والخامسة فوز كرواتيا على البرازيل وحزن الملايين حول العالم ليس على خروجها فقط بل على خروج مشجعاتها والحرمان من التمتع بجمالهنّ وحماسهنّ، والسادسة تمرّد مشجعة كرواتية على كلّ تعليمات الاحتشام وانتشار آلاف الصور لها وهي ترتدي ألبسة بألوان علم بلدها وتجلس في الملعب أو تتجول في شوارع قطر بطرق تلفت الأنظار وتوجّه الجوالات إليها في المباريات أو في الجولات السياحية، والسابعة غياب فرق أقطاب السياسة عن منافسات أقطاب رياضة كرة القدم أو خروج من شارك من الدور الاول.
وبغضّ النظر عن الأعاجيب السبع الأخرى التي ستتحقق فيما تبقّى من مباريات أو فيمن سيحمل كأس العالم والتي أترك لكم اكتشافها والتمتع بها، اسمحوا لي أن أختم بعجيبة العجائب وهي تفوق رياضة كرة القدم على كل الإنجازات والنشاطات البشرية في كل المجالات المادية بما ينفق من مليارات لتنظيم بطولتها أو تجهيز فرقها، ومعنوية بما تحظى به من اهتمام عالمي وانشغال بأعلام ورموز أقوى الدول المشاركة فيها وتصدر صور لاعبيها ومشجعاتهم على صفحات التواصل ووسائل الاعلام والانتظار بشوق وحماس لبطولاتها القادمة، ودمتم ودامت كرة القدم جامعة ملايين البشر على كأس يلمع بالذهب والشغف والمتعة والفرح .