السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

المليارديرات يكافحون التغيّر المناخي لكن الانتقادات لا تزال تطالهم!

المصدر: "النهار"
بيل غيتس وإلون ماسك وجيف بيزوس.
بيل غيتس وإلون ماسك وجيف بيزوس.
A+ A-
يبدو أن تغيّر المناخ يأتي في صدارة جدول أعمال المليارديرات في مجال التكنولوجيا مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس وبيل غيتس، ولكن البعض يتساءل عما إذا كانوا يركزون جهودهم على المجالات الصحيحة أم لا. 
 
بشكل عام، يحاول أغنى ثلاثة من أصحاب المليارات في مجال التكنولوجيا، الذين يحتلون مراكز أغنى خمسة أشخاص في العالم، تطوير تقنيات جديدة من شأنها أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، بحسب موقع "سي أن بي سي" الأميركي.
 
ويركز ماسك إلى حدٍ كبير على تمويل تقنيات احتباس الكربون. أما غيتس، فقد أعرب عن تفاؤله بشأن الطاقة النووية، بينما أنشأ بيزوس "صندوق بيزوس إيرث" (Bezos Earth Fund). إذ يعتقد جميعهم أن التكنولوجيا تلعب دوراً رئيسياً في معالجة تغير المناخ وهم يبذلون قصارى جهدهم لضمان دفعهم للحدود عندما يتعلق الأمر بتكنولوجيا المناخ. 
 
ومن جهته، قال كريستيان كرول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمحرّك البحث "Ecosia"، إن على هؤلاء المليارديرات التركيز على التشجير، مؤكداً أن لن تكون أي تقنية بفعالية الأشجار على الإطلاق. وتابع مشيراً إلى فوائد هذه الخطوة التي من شأنها أن تساعد دورة المياه لتقليل من حالات الجفاف والفيضانات والمساعدة ضد أزمة التنوع البيولوجي. 
 
وتجدر الإشارة إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ارتفعت على مستوى العالم خلال المائة عام الماضية، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في الاحتباس الحراري وتغيّر المناخ. 
 
ومن المعروف على نطاق واسع أن الأشجار هي من بين أكثر طرق احتجاز الكربون كفاءة على وجه الأرض. وفي الواقع، تزيل الأشجار ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي من خلال تفاعل كيميائي يُعرف بالتمثيل الضوئي حيث تحوّل الغاز إلى طاقة يستخدمونها للنمو. وعلى سبيل المثال، يمكن لأشجار الإمبراطورة امتصاص نحو 103 أطنان من الكربون سنوياً لكل فدان. 
 
وأشار كرول إلى أن الأشجار وإعادة التحريج منخفضة نسبياً في قائمة أجندة المليارديرات في مجال التكنولوجيا. وأكّد أنه في حين أن هؤلاء المليارديرات لن يكونوا بالضرورة قادرين على حلّ تغير المناخ عن طريق زراعة المزيد من الأشجار، إلا أنه يمكن أن يكون لهم تأثير هائل إذا خصصوا المزيد من رؤوس أموالهم لهذه المسألة. 
 
ووفقاً لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات"، تبلغ ثروة كل من مؤسس أمازون جيف بيزوس ومؤسس تسلا إيلون ماسك ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس 197 و181 و145 مليار دولار توالياً. 
 
ولا شك أن أثرياء التكنولوجيا أصبحوا مهتمين بشكل متزايد بتغير المناخ، حيث تعهّد ماسك مؤخراً باستثمار 100 مليون دولار في تقنيات جديدة لاحتباس الكربون.
 
ومع ذلك، فإن موقف ماسك من تغير المناخ معقّد نوعاً ما. بينما يدير ماسك شركة سيارات كهربائية صديقة للبيئة نسبياً، فقد تعرّض أيضاً لانتقادات بسبب تأييده لعملة "بيتكوين" الرقمية، التي تعد اليوم واحدة من أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم. 
 
وفي الوقت نفسه، يعتقد غيتس أن الطاقة النووية هي المستقبل، حيث تهدف شركته "TerraPower" التي أسسها عام 2008، إلى بناء مفاعل نووي متطوّر. ويجادل غيتس أن استراتيجية إعادة التحريج الأكثر فعالية هي التوقف عن قطع الكثير من الأشجار.
 
ومن جهة أخرى، أنشأ بيزوس صندوق بيزوس إيرث بقيمة 10 مليارات دولار في شباط الماضي لتقديم الدعم المالي للعلماء والمنظمات غير الحكومية والنشطاء والقطاع الخاص. وحتى الساعة، أصدر هذا الصندوق منحاً للكثير من المنظمات التي تركز على إعادة التحريج. 
 
ومع ذلك، تعرّضت شركة بيزوس العملاقة للتجارة الإلكترونية أمازون لانتقادات بسبب زيادة التلوث من جراء طائراتها وشاحناتها واستخدام كميات مفرطة من الكرتون عند تغليف منتجاتها. ورداً على هذه الانتقادات، تزعم أمازون إن عبواتها قابلة للتجديد بنسبة 100 في المئة. 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم