الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

أوبك تُبقي توقّعاتها للطلب العالمي على النفط من دون تغيير

المصدر: "رويترز"
رافعات المضخة تعمل عند الغسق بالقرب من تلال لوكو في مقاطعة إيدي، نيو مكسيكو (23 نيسان 2020 - أ ف ب).
رافعات المضخة تعمل عند الغسق بالقرب من تلال لوكو في مقاطعة إيدي، نيو مكسيكو (23 نيسان 2020 - أ ف ب).
A+ A-
أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم على توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2023 من دون تغيير للشهر الثالث، وعزت ذلك إلى أنّ نمو الطلب الصيني المحتمل سيعوض مخاطر اقتصادية في أماكن أخرى مثل تلك المتعلقة بسقف الدين الأميركي.
 
في تقرير شهري، قالت المنظمة إنّ الطلب العالمي على النفط في 2023 سيرتفع 2.33 مليون برميل يومياً، أي بنسبة 2.3 في المئة. ولا ينطوي ذلك على تغير يُذكّر عن توقعات الشهر الماضي التي بلغت 2.32 مليون برميل يومياً.
 
وأشارت أوبك إلى أنّها أجرت "تعديلات بزيادة طفيفة بفضل الأداء الأفضل من المتوقع للاقتصاد الصيني، بينما من المتوقع أن تشهد مناطق أخرى انخفاضاً طفيفاً بسبب التحديات الاقتصادية التي من المرجح أن تنال من الطلب على النفط".
 
في السياق، فاجأ تحالف أوبك+ - الذي يضمّ منظمة أوبك وروسيا وحلفاء آخرين - سوق النفط في الثاني من نيسان، بإعلان خفض جديد للإنتاج المستهدف، من دون أن يفلح ذلك في زيادة أسعار النفط التي تضرّرت من الاستمرار في رفع أسعار الفائدة والمخاوف المتعلقة بسقف الديون الأميركية.
 
وهذا هو آخر تقرير شهري لأوبك قبل أن يعقد تجمّع أوبك+ اجتماعه المقبل في شأن سياسة الإنتاج في الرابع من حزيران.
 
وقالت أوبك إنّ من المتوقّع الآن نمو الطلب الصيني على النفط 800 ألف برميل يومياً ارتفاعاً من 760 ألف برميل يومياً في توقعات الشهر الماضي.
 
ولم يطرأ تغير على تقديرات نمو الطلب العالمي للشهر الثالث على التوالي وأبقت أوبك توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2023 عند 2.6 في المئة، مشيرة إلى عوامل هبوط محتملة مثل التضخّم العنيد وزيادة مدفوعات الديون نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.
 
وقالت أوبك في تعليقها الاقتصادي: "بالإضافة إلى ذلك، لم تُحسم مسألة سقف الديون الأميركية حتى الآن، ممّا قد يكون له تبعات اقتصادية".
 
 
انخفاض الإنتاج
أظهر التقرير أيضاً أنّ إنتاج أوبك من النفط انخفض في نيسان، ممّا يعكس تأثير تخفيضات الإنتاج السابقة التي تعهّدت بها أوبك+ لدعم السوق، وكذلك بعض الانقطاعات التي لم يكن مخططاً لها.
 
بالنسبة لشهر تشرين الثاني من العام الماضي، ومع انخفاض الأسعار، وافقت أوبك+ على خفض الإنتاج المستهدف مليوني برميل يومياً، وهو أكبر تخفيض يحدث منذ الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19 في عام 2020. وترفع التخفيضات الطوعية في الثاني من نيسان من حجم إجمالي الكميات.
 
وأعلنت أوبك أنّ إنتاجها في نيسان تراجع 191 ألف برميل يومياً إلى 28.60 مليون برميل يومياً، مع انخفاض إنتاج العراق ونيجيريا. وتوقّف تصدير النفط من شمال العراق، بينما تعطلت بعض الصادرات النيجيرية بسبب خلافات عمالية.
 
أبقى التقرير على توقعاته بأنّ الإمدادات من خارج أوبك سترتفع 1.4 مليون برميل يومياً في 2023. وأوضح التقرير العوامل التي قد تحدّ من الإمدادات أو تقيدها، مثل مستويات الاستثمار والحرب في أوكرانيا.
 
وقالت أوبك إنّه رغم التوقعات بأن يرتفع قليلاً مجمل مستويات الاستثمار في الإمدادات من خارج أوبك في 2023 عن مستويات ما قبل الجائحة، فإنّها لا تزال أقلّ من أعلى مستوى وصلت إليه في 2014 عند 747 مليار دولار مع تركيز شركات النفط على ضبط رأس المال.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم