الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

المحادثات مستمرة بين واشنطن و"تيك توك"... لكن لا اتفاق

المصدر: "أ ف ب"
"تيك توك" في مواجهة الولايات المتحدة (تعبيرية- أ ف ب).
"تيك توك" في مواجهة الولايات المتحدة (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
تواصل الولايات المتحدة و"بايت دانس"، المالكة لتطبيق "تيك توك" محادثاتهما التي لم تفض حتى الآن إلى اتفاق بشأن بيع أسهم أميركية في الشركة الصينية خلال المهلة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب وانتهت منتصف ليل الجمعة- السبت، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الملف.
 
ويُفترض أن يتمكن مستخدمو تطبيق الفيديوهات القصيرة الرائج جداً، من مواصلة استخدامه على الأراضي الأميركية، اليوم.
 
ويخضع التطبيق لحظر على الأراضي الأميركية منذ توقيع ترامب في 14 آب مرسوماً يرُغم شركة "بايت دانس" على التخلي عن أنشطتها في البلاد. وتقدّمت الشركة بطلب لدى محكمة في واشنطن لمنع دخول المرسوم حيز التنفيذ وطالبت بإعطائها مهلة. وحصلت المجموعة على مهلتين متتاليتين انتهت الثانية الجمعة.
 
وأفادت متحدثة في وزارة الخزانة الأميركية، مساء الجمعة، في بيان، إن لجنة الاستثمارات الأجنبية التي تديرها الخزانة "تلتزم مع (بايت دانس) بتحقيق سحب الاستثمارات وإجراءات ضرورية أخرى لحلّ مخاطر الأمن القومي بموجب المرسوم الصادر في 14 آب".
 
وتؤكّد إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته أن "تيك توك" يشكّل تهديداً "للأمن القومي للولايات المتحدة" وتشتبه بأن المنصة تستغل بيانات المستخدمين لصالح الصين. وترفض الشركة المالكة للتطبيق هذه الاتهامات وتخوض حملة قضائية مضادة من كافة الجهات، حققت نجاحات عدة حتى الساعة.
 
في أواخر تشرين الأول ، عرقل قاض فدرالي بشكل مؤقت المرسوم الرئاسي الذي حظر "تيك توك" في الولايات المتحدة.
 
وقدّم ثلاثة ناشطين يتلقون أجراً لقاء خدمات يقدمونها عبر تيك توك، شكوى أمام محكمة في بنسيلفانيا مطالبين بتعليق جزء من هذا المرسوم الذي ينصّ على منع شركات أميركية من تقديم خدمات أساسية لـ"تيك توك".
 
 وبعد شكوى منفصلة، منع قاض في محكمة في واشنطن أيضاً إدارة ترامب في أيلول من إجبار منصات تنزيل التطبيقات على حظر "تيك توك".
 
 وفي أيلول، وافق ترامب مبدئياً على عرض تقدمت به شركة بايت دانس بأن تمتلك شركتا أوراكل وولمارت الأميركيتان 20 بالمئة من أسهم شركة جديدة باسم "تيك توك غلوبل" تكون مكلّفة الأنشطة العالمية للمنصة وتتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
 
لكن مقربين من الرئيس اعتبروا أن المستثمرين الأميركيين يجب أن يسيطروا بشكل أكبر على الشركة الجديدة. وذهبت شركة "بايت دانس" أبعد من ذلك فاقترحت إنشاء شركة تهتمّ بأنشطتها الأميركية، في إشارة منها إلى أنها مستعدة للتخلي عن أكثريتها.
 
وعلّق المحلل في مجموعة "ويدبوش سيكيوريتيز دانن إيفز": "إن (بايت دانس) تأمل في في إطالة أمد الوضع بانتظار تنصيب الرئيس الديموقراطي جو بايدن في نهاية كانون الثاني، الذي يمكن أن تتبنى إدارته موقفاً أكثر اعتدالاً حيال الصين".
 
وأضاف: "في لعبة البوكر الكاذبة من المحتمل جدا أن تسعى (بايت دانس) إلى تأجيل المفاوضات بشأن صفقة على أمل أن تلغي إدارة بايدن الأمر التنفيذي ما سيشكل تغييراً أساسياً في سياسة التكنولوجيا الأميركية حيال الصين وسيعتبر "غصن زيتون" مدوداً إلى بكين".
 
ولدى تيك توك 700 مستخدم حول العالم بينهم 100 مليون في الولايات المتحدة. وأي اتفاق تبرمه "بايت دانس" يفترض أن يحصل على موافقة بيجينغ التي تفرض قيوداً على صادرات التكنولوجيا التي طورتها شركات صينية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم