الليرة تترنّح في حلبة الصراعات... فما عوامل خسارتها أمام الدولار؟

خلال أيام بل ساعات معدودة قفز سعر صرف الليرة مقابل الدولار قفزات سريعة ومتتالية لامس 26000 ليرة للدولار، لم يستطع المتابعون والمهتمون مجاراته. وهذا الأمر ليس بمفاجئ أو طارئ بل هو ضمن المسار الانحداري لليرة الآني والمستقبلي، في ظلّ غياب أي إجراءات حقيقية وفعّالة تواجه هذا الانهيار. وقد أصبح من المسلّمات أن الدولار في لبنان هو سياسيّ بامتياز يتأثر بالمتغيرات والمستجدات السياسية في الداخل اللبناني، وبالصراعات الخارجية ذات الارتدادات المحلية. الدولار في لبنان مرآةٌ، لا للسياسة فحسب بل أيضاً للمجتمع وثقافته وأخلاقياته التي امتهن بعض أبنائه امتصاص الدماء والاقتيات من معاناة الناس. ولكن ما العوامل المستجدة التي تضافرت لتفلّت مكابح الدولار من عقاله والفتك بما بقي من جسد متهالك بدون روح يُسمّى – في كتب التاريخ وعلى الخرائط الجغرافية بأقلام سايكس/ بيكو – لبنان، وهي التي أثّرت على آليات (ميكانيزمات) العرض والطلب واختلال سعر الصرف التوازني؟عوامل عدّة يشير إليها الكاتب الأكاديمي والباحث الاقتصادي الدكتور أيمن عمر، منها اشتداد الصراع السياسي الداخلي على أبواب معاودة المفاوضات حول...