الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

طلاب غاضبون ورئيس الجامعة يوضح عبر "النهار"... LAU تقرّر تسديد الأقساط بالدولار الفريش وتخصّص منحاً دراسية

المصدر: النهار
أرشيفية
أرشيفية
A+ A-
 
أثار قرار الجامعة اللبنانية الأميركية LAU ضجة كبيرة، في ظلّ الأزمة الاقتصادية والنقدية التي تمرّ بها البلاد، بعد قرارها اعتماد الأقساط بالدولار الفرش بدءاً من فصل الخريف 2022، أي مع العام الدراسيّ القادم.
 
وعبّر عدد كبير من الطلاب عن اعتراضهم وقاموا بوقفات احتجاجية، وحكوا عن عدم تمكن ذويهم من تأمين الأقساط بالدولار الفريش، لاسيما مع الأعباء المتكاثرة على مجتمع الأعمال في لبنان جراء الأزمة الاقتصادية. 
ويسأل لسان الطلاب: "من أين سيأتي أهلى بالمال لتأمين قسطي، فسحات التعليم تضيق في لبنان، كانوا يقولون أننا نتلقى تعليماً جيّداً في لبنان من أجل الحصول على فرصة عمل لائقة أو على هجرة لائقة إن صحّ التعبير، الآن حتى التعليم الجيّد لن يكون في متناولنا، والجميع يعلم بأحوال الجامعة اللبنانية ومشاكلها إن أردنا الحديث عن البدائل...". 
 
تعليقاً على حيثيات هذا القرار ودوافعه وسط الظروف الضيقة التي يمرّ بها أهالي الطلاب، يورد رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية، البروفسور ميشال معوّض، في حديث لـ"النهار"، أنّ أسباب اتّخاذ هذا القرار حاليّاً يعود إلى العجز الذي تتكبّده الجامعة، فمصاريفها باتت 75 إلى 80 في المئة منها بالدولار"، وخصوصاً ما تشتريه من الخارج إذ معظم الخدمات للمكتبات والحواسب وأدوات المختبر وما إلى ذلك، جميعها مستورَدة وحتى الشراء من لبنان معظمه بالدولار الفريش.
 
وبعد العجز الهائل الذي لحق بالجامعة من جرّاء الأزمة النقدية، يؤكّد معوّض أنّه "لا يمكن الاستمرار بتقاضي الأقساط بالليرة على سعر 1500 أو 3900 ليرة، ونحن مجبرون على هذه الخطوة لضمان استمرارية الجامعة". 
وبرأي معوّض، وإن أصبح القسط بالدولار، ستبقى الخسارة الكبيرة قائمة بميزانية الجامعة، لكن رغم ذلك، "علينا تأمين مستوى تعليمي جيّد في ظلّ خسارتنا الكثير من الأساتذة والأطباء والموظفين، لذلك مضطرّون إلى إدخال بعض الدولار الفريش لتغطية جزء من العجز".
 
وخصّصت الجامعة 100 مليون دولار، بحسب ما يؤكّد معوّض، وهو مبلغ طلبَته من مجلس الأمناء، لمساعدة كافة الطلاب غير القادرين على تسديد القسط بالفريش، لتقديم منح دراسية. والإدارة طلبت من الطلاب المهتمّين بتقديم طلبات للمنح الدراسية لمساعدتهم على الاستمرار بدراستهم، "إذ ليس من مصلحتنا ولا بأيّ شكل أن يترك الطلاب الجامعة، ونسعى لبقائهم في صفوفهم". 
 
لذلك، الطلاب الذين سيتقدّمون للحصول على مِنح، سيدفع تقريباً الطالب منهم ما معدّله نحو 40 في المئة بالدولار من قيمة القسط، وفقاً لقدراته المالية، وقد تصل نسبة الخصم إلى أكثر من ذلك، بحسب ملفّ كلّ طالب، لكن مَن هو مقتدر أكثر من سواه، ستكون قيمة المنحة أقل.
 
لكن ألم يكن بالإمكان تقسيم القسط بجزء بالليرة وجزء آخر بالدولار كمرحلة انتقالية؟ يفيد معوّض أنّ "الدولار قدر يرتفع أكثر، وبذلك سيصعب تأمينه أكثر من قِبل الأهالي، والجامعة ليست صراف ولا تهدف الربح، إنّما تبغى الاستمرارية". 
 
في هذا الإطار، نفّذ عشرات طلاب الجامعة تظاهرة أمس في حرم الجامعة في بيروت، تعبيراً عن رفضهم تسديد الأقساط بالدولار، مهدّدين بمقاطعة الدروس والامتحانات ما لم تعدّل إدارة الجامعة عن قرارها. هل ستؤثّر تحركات الطلاب المعترضين على قرار الجامعة بتعديل هذا القرار؟ 
 
بحسب معوّض، "هذا القرار نهائيّ وغير قابل للتعديل". ويروي أنّه اجتمع اليوم مع قسم كبير من الطلاب وشرح لهم الواقع الذي تمرّ به الجامعة، و"تمنّيت عليهم بشدّة التقدّم بطلب المنح للحصول على الخصم، لكن الجامعة غير قادرة على تغيير هذا القرار، فتغييره يعني إمّا إغلاق صفوف، إمّا تسريح أساتذة، إمّا إغلاق مكتبات، وهذا الأمر غير وارد، فالجامعة حريصة على تأمين جميع الخدمات المطلوبة". 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم