آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام الكنيست للمطالبة باتمام صفقة التبادل مع "حماس"

تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء الأحد، في القدس للمطالبة الاسرائيليين الأسرى لدى "حماس"،  واحتشد المتظاهرون أمام مبنى الكنيست الذي دخل في عطلة عيد الفصح اليهودي، ورددوا شعارات مثل "أحياء وأحياء وليس في نعوش" و"كلهم أحرار الآن! صفقة الآن!".

رفعت نساء وضعن ملصقا على أفواههن يحمل الرقم 184، عدد الأيام منذ هجوم "حماس"، ويطالب كثير من عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية ببذل ما يلزم من جهد لإطلاق سراح ذويهم من غزة، والذي يبلغ عددهم نحو 130 أسيراً، ويحاولون زيادة الضغط من خلال تصعيد الاحتجاجات في الشوارع. كما طلبوا من حلفاء إسرائيل بذل المزيد من الجهود لمساعدتهم في قضيتهم.

وتشعر بعض العائلات بالقلق، إذ لم تفض الجولات السابقة من المحادثات إلى نتيجة ومات بعض الرهائن بالفعل في أثناء احتجازهم.

وطلب بعض أهالي الرهائن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مسيرة اليوم بذل المزيد من الجهود لإعادة ذويهم، لكن آخرين بعثوا برسائل غير سياسية ركزوا فيها على آلامهم والحاجة الملحة لإعادة أحبائهم.

وردا على سؤال في استطلاع رأي بثته قناة (إن12) الإخبارية الإسرائيلية اليوم عما إذا كانت الحكومة تبذل جهدا كافيا لإعادة الرهائن، أجاب 56 في المئة من الأشخاص بـ(لا)، بينما أجاب 39 في المئة بـ(نعم).

وقالت إحدى المتظاهرات، التي جاءت من تل أبيب للمشاركة في الاحتجاج خارج مبنى الكنيست الإسرائيلي "فاض الكيل بعائلاتهم وبنا جميعا. يجب أن يعي الأفراد ذلك وعلى العالم أن يساندنا ويعيدهم"، وأضافت "الأمر يفوق العمل السياسي والدين، إنها قضية إنسانية ولهذا نحن هنا اليوم للتعبير عنها بقوة".

وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات شديدة بسبب الإخفاق الأمني في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وهو أكثر الأيام دموية في إسرائيل وأسوأ هجوم على اليهود منذ المحرقة.

وخلال الأسابيع القليلة المنصرمة، زادت الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو، واتهم بعض المنتقدين رئيس الوزراء بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق، وهو اتهام ينفيه نتنياهو بشدة.

ونظمت جماعات احتجاجية تظاهرات للمطالبة بإجراء انتخابات. وتظهر استطلاعات الرأي المتعاقبة منذ السابع من تشرين الأول أن الوسطيين سيهزمون نتنياهو.