الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

ماكرون: على أوروبا الاستعداد للردّ إذا صعّدت روسيا حربها

المصدر: "رويترز"
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ ف ب).
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ ف ب).
A+ A-
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ روسيا، في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، خصم لن يتوقّف في أوكرانيا إذا لحقت الهزيمة بقوات كييف، وحضّ الأوروبيين على ألّا يكونوا "ضعفاء" وأن يستعدوا للرد.

وأثار ماكرون جدلاً الشهر الماضي بعد أن قال إنّه لا يستبعد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في المستقبل، في وقت نأى فيه زعماء كثيرون بأنفسهم عن ذلك بينما عبر آخرون، خاصة في شرق أوروبا، عن دعمهم.

وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية موجّهة في معظمها إلى الفرنسيين: "إذا فازت روسيا بهذه الحرب، ستنخفض مصداقية أوروبا إلى الصفر"، وذلك بعد أن انتقد زعماء المعارضة الفرنسية تصريحاته ووصفوها بأنها داعية للحرب.

وأضاف أنّه يختلف "بشدة" مع زعماء المعارضة، لكن "اليوم، اتخاذ قرار بالامتناع عن التصويت أو التصويت ضد دعم أوكرانيا لا يعني اختيار السلام، بل اختيار الهزيمة. الأمر مختلف".

وقرّر حزب المعارضة الرئيسي اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، الامتناع عن التصويت في البرلمان في وقت سابق من هذا الأسبوع على اتفاق أمني وقّعته فرنسا مع أوكرانيا، في حين صوت حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد ضده.

وأردف ماكرون قائلاً: "إذا انتشرت الحرب في أوروبا، فروسيا المسؤولة... لكن إذا قرّرنا أن نكون ضعفاء، إذا قررنا اليوم عدم الرد، فسيكون ذلك اختياراً للهزيمة بالفعل. ولا أريد هذا".

وتابع أنّه من المهم لأوروبا ألّا ترسم خطوطاً حمراء، مما قد يوحي بضعف أمام الكرملين ويشجعه على الاستمرار في غزو أوكرانيا.
وأحجم عن تقديم تفاصيل حول الشكل الذي قد تبدو عليه عملية نشر القوات في أوكرانيا.

وقال: "لا أريد هذا. أريد من روسيا أن توقف هذه الحرب وتتراجع عن مواقعها وتسمح بالسلام... لن أطلع شخصاً على أمر لا يطلعني على أي شيء. هذا شأن الرئيس بوتين".

وأكد أنّ فرنسا لن تبدأ أبداً هجوماً ضدّ روسيا، وأنّ باريس ليست في حالة حرب مع موسكو على الرغم من أن روسيا شنّت هجمات على مصالح فرنسية داخل فرنسا وخارجها.

وأضاف: "نظام الكرملين خصم"، ممتنعاً عن وصف روسيا بأنها عدو. ووصف تهديد بوتين بشنّ ضربات نووية بأنّه "ليس ملائماً".

ومضى ماكرون يقول إنّ أوكرانيا في وضع "صعب" على الأرض وإنّ الدعم الأقوى من الحلفاء ضروري.

وأضاف أنّ "السلام لا يعني استسلام أوكرانيا... الرغبة في السلام لا تعني الهزيمة. والرغبة في السلام لا تعني التخلّي عن أوكرانيا".

وعبّر أيضاً عن أمله في أن يأتي يوم يتم فيه التفاوض على السلام مع رئيس روسي "أيّاً كان"، متصوّراً للمرة الأولى احتمال ألّا يكون بوتين في السلطة.

ونفى أن يكون إلغاء زيارة كانت مقررة لأوكرانيا راجعاً لأسباب أمنية. وقال: "هذا ما قالته روسيا. يجب ألّا تصدقوهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم