الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

بريطانيا: سوناك يواجه تصويتاً محفوفاً بالأخطار في البرلمان في ملف إبعاد مهاجرين إلى رواندا

المصدر: أ ف ب
سوناك يصل للادلاء بشهادته امام لجنة التحقيق الخاصة بكوفيد-19 غرب لندن (11 ك1 2023ـ أ ف ب).
سوناك يصل للادلاء بشهادته امام لجنة التحقيق الخاصة بكوفيد-19 غرب لندن (11 ك1 2023ـ أ ف ب).
A+ A-
يواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الثلثاء، تصويتا محفوفا بالمخاطر في البرلمان لإنقاذ خطته المثيرة للجدل لطرد المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، واصفا اياه بانه احد النصوص "الاكثر تشددا" على الإطلاق ضد الهجرة السرية.

وتصويت النواب المرتقب عند قرابة الساعة 19,00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) هو الاكثر خطورة على رئيس الحكومة المحافظ منذ وصوله إلى السلطة قبل اكثر من عام.

بعد تعرضه لهجوم من قبل الجناح اليميني في حزبه وكذلك المعارضة، يخاطر ريشي سوناك باستقرار سلطته قبل أشهر من الانتخابات التشريعية. 

ويأتي ذلك في الذكرى الرابعة لفوز المحافظين بزعامة بوريس جونسون.

والدليل على أن الهجرة تهيمن على النقاشات في العديد من الدول الأوروبية، يأتي التصويت في لندن بعد يوم من الهزيمة السياسية التي منيت بها الحكومة الفرنسية في هذا الملف، بعد أن ردت الجمعية الوطنية مشروع قانون يهدف إلى التحكم بتدفق المهاجرين وتحسين دمجهم.

ويهدف النص البريطاني الى الرد على اعتراضات المحكمة العليا البريطانية التي عرقلت الشهر الماضي صيغة سابقة للمشروع.

- "قواعد لعبة" جديدة -
وكان اعلن عن خطة طرد المهاجرين - من حيثما أتوا - إلى رواندا في نيسان 2022 دون تطبيقها.

وأعلن وزير الداخلية جيمس كليفرلي لدى بدء النقاش أن "المعاهدة الجديدة التي وقعتها مع رواندا ومشروع القانون المصاحب لها سيغيران قواعد اللعبة" مؤكدا أن النص "يتوافق مع بنود معاهدة اللاجئين".

جعل ريشي سوناك مكافحة الهجرة غير الشرعية أولوية وقدم النص على أنه "القانون الاكثر تشددا على الاطلاق حول الهجرة غير الشرعية" وذلك على موقع اكس.

ويعتبر النص الجديد رواندا بأنها دولة ثالثة آمنة وتمنع عودة المهاجرين إلى بلدهم الأصلي.

ويقترح أيضا عدم تطبيق أقسام معينة من قانون حقوق الإنسان البريطاني على عمليات الترحيل، وذلك للحد من الدعاوى القضائية.

ويرى الجناح اليميني في حزب المحافظين أن النص غير كاف. ويرى البعض ان على لندن الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وغيرها من الاتفاقيات الدولية حول حقوق الإنسان، لمنع وصول الدعاوى القضائية الى خواتيمها.

الاثنين رأى أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المتطرفين من مجموعة ERG (مجموعة البحث الأوروبية) أن المشروع لا يقدم سوى "حل جزئي وغير كامل" لمنع رفع دعاوى قضائية ويتطلب "تعديلات مهمة للغاية".

وخلال نقاش الثلثاء قال النائب المعارض كريس براينت (حزب العمال) إن "الفكرة بأن شخصا لم تردعه رحلة خطيرة على متن زورق في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم ستثنيه هذه السخافة الهشة، امر مثير للسخرية ببساطة".

وأضاف "لا يمكننا أن نجعل رواندا آمنة بمجرد قول ذلك".

- "هرج ومرج في ويستمنستر" -
الاسبوع الماضي اعلن وزير الهجرة روبرت جينريك استقالته، مؤكدا أنه لن يدعم نصا بصيغته الحالية لانه لا يذهب "بعيدا بما فيه الكفاية". الضغوط هائلة لدرجة ان وزير الدولة لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية غراهام ستيوارت عاد الى لندن للمشاركة في التصويت، من دبي حيث شارك في مؤتمر الاطراف للمناخ كوب 28.

وسيتعرض ريشي سوناك لهزيمة نكراء في حال رفض الجناح اليميني النص الذي يناقش وسط انباء عن وفاة طالب لجوء "فجأة" بحسب الشرطة في بارجة تستقبل مهاجرين، وهو اجراء حكومي آخر مثير للجدل.

وقال زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر إنه "سيضطر الى الدعوة لانتخابات" في حال هزيمته. واكد انه "واثق" من ان النص الذي وصفه بانه "مشروع مكلف" لن يجدي نفعا، لن يمر.

وبعد 14 عاما في السلطة، يتقدم المحافظون بفارق كبير على حزب العمال في استطلاعات الرأي.

في حزيران 2022، أُلغيت رحلة اولى كان يفترض أن تنقل مجموعة من المهاجرين إلى كيغالي في اللحظة الأخيرة بعد أمر قضائي من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

ووصل حوالي 29700 شخص إلى المملكة المتحدة هذا العام في قوارب صغيرة، مقارنة ب45700 عام 2022.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم