الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

جولة عربية لبلينكن سعياً للضغط على "حماس"... وأوستن يصل إلى إسرائيل

المصدر: "أ ف ب"
من وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأردن (أ ف ب).
من وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأردن (أ ف ب).
A+ A-
يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، جولة في عدد من الدول العربية سعياً لزيادة الضغط على "حركة حماس"، في ظلّ ترجيح مضيّ إسرائيل نحو عملية برية في قطاع غزة.

وأكّد بلينكن، أمس الخميس، من تل أبيب وقوف بلاده إلى جانب الدولة العبريّة التي توعّد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بـ"سحق" حركة "حماس" في أعقاب العمليّة غير المسبوقة التي شنّتها السبت، قبل أن يدعو الجيش اليوم سكان مدينة غزة الى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً.

ووصل بلينكن في وقت مبكر إلى عمان، حيث من المقرّر أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل استكمال جولته الإقليمية بزيارة قطر والسعودية ومصر والإمارات.
 
كما وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل صباح اليوم، في زيارة تهدف إلى إظهار تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل.

وسيلتقي أوستن مع مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وذلك غداة زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى الدولة العبرية.

وأكّدت الولايات المتّحدة خلال الأيّام الماضية مساندتها لإسرائيل وحقّها في "الدّفاع عن النفس"، معلنة توفير مساعدات عسكرية إضافية لها، وإرسال حاملة طائرات إلى شرق المتوسّط في مسعى لردع أطراف إقليمية عن الدخول على خط النزاع الرّاهن، في إشارة إلى "محور المقاومة" بقيادة إيران، العدو الإقليمي اللّدود للدولة العبرية.

وستكون قطر إحدى أبرز المحطات في زيارة بلينكن، نظراً للعلاقة الوثيقة التي تربطها بحماس، ودور الدوحة تقليديّاً في جهود الوساطة وتأمين عمليات الإفراج عن الأسرى.

وقال بلينكن من تل أبيب الخميس: "سنواصل الضّغط على الدّول للحؤول دون تمدّد النّزاع، واستخدام تأثيرها على حماس من أجل الإفراج بشكل فوري وغير مشروط عن الرهائن".

وأضاف: "سنناقش أيضاً كيف يمكننا مواصلة العمل لتحقيق رؤيتنا لمنطقة أكثر سلماً وازدهاراً وأمناً واندماجاً".

وتابع: "هذا هو الخيار (المطروح)، وهذا الخيار بات بطريقة أو بأخرى، جليّاً بشكل أكبر جرّاء نشاطات حماس".
 
أمّا مصر، فيعمل المسؤولون الأميركيون معها من أجل البحث في إنشاء ممر إنساني عبر معبر رفح، وهو الوحيد للقطاع مع العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. لكنه مغلق منذ تعرّضه للقصف خلال الأيام الماضية.

وأكّد بلينكن أنّه بحث مع المسؤولين الإسرائيليين في إمكان توفير "ممرّ آمن للمدنيّين الراغبين في المغادرة أو الابتعاد عن قطاع غزة".

وأتت تلك التصريحات قبل ساعات من إعلان إسرائيل أنّها أمرت سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوباً، في قرار أكّدت الأمم المتّحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص وحذّرت من تبعاته "المدمّرة".

العمل مع عباس 
وستكون زيارة عمان فرصة لبلينكن للبحث مع الرّئيس الفلسطيني الذي ليس له تأثير على "حماس" المسيطرة على القطاع منذ العام 2007.

وسعت الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس الديموقراطي جو بايدن، إلى دعم السلطة الفلسطينية نظراً لاعتبارها الخيار الأمثل لأي سلام محتمل بين إسرائيل والفلسطينيين، على رغم انهيار المفاوضات حول السلام منذ أعوام.

إلّا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي عاد إلى الحكم العام الماضي على رأس ائتلاف هو الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية ويرفض حل الدولتين، عمل منذ أعوام على تهميش دور السلطة ومجمود عباس، معتبراً أنّ الأخير لم يلتزم بما يكفي في العمل على وقف أعمال العنف.

وكان عباس أكّد الخميس خلال لقائه العاهل الأردني، رفضه "قتل المدنيين" في الجانبين. وقال "نرفض الممارسات التي تتعلّق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين لأنها تخالف الأخلاق والدين والقانون الدولي".

ودعا عباس إلى "الوقف الفوري للعدوان" في قطاع غزة، وفق ما جاء في بيان رسمي صادر عن مكتبه.

وتحدث بلينكن هاتفيّاً في وقت سابق إلى عباس، وحضّه على إدانة العنف والحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية المحتلة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم