النظام العالمي يترنّح... فهل يقع؟
28-03-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
تغييرات كثيرة تحدث في عالم بدأت أسسه تترنح شرقًا وغربًا، ويترافق ذلك مع عجز في إدارة الأزمات من قِبل المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، في صورة سيكونية تشبه تلك الأحداث التي سبقت الحرب العالمية الثانية، والتي ترافقت مع وهن قرارات عصبة الأمم. أمام تشابه المحطات التاريخية بين الأمس واليوم، هل سيكون العالم أمام فوضى الحرب التي ستعيد ترتيب نظامه بما يتناسب ومصالح الدول المنتصرة فيها، أم أنه يترنح في هذه المرحلة، ولكنه لن يقع بسبب هيمنة الشركات والمنظمات المتحكمة بنظامه والتي تستغل إشعال الحروب لجني أرباحها؟ اندلعت في القارة العجوز حرب هي الأخطر بعد عام 1945، تحت عنوان حماية الأمن القومي الروسي من تهديدات حلف "الناتو" في دول الجوار وعلى رأسها أوكرانيا، والحدّ من انتشار النازية الجديدة بحسب زعم الاعلام الروسي. وعلى رغم وضوح التبريرات الروسية، إلا أنها تحمل في طيّاتها نيّة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتغيير النظام العالمي القائم، الذي يرتكز على محورية الدول الغربية التي تنظر بدونيّة إلى الشعوب الأخرى، ولا تهتم إلا بمصالح شركاتها المتعددة الجنسية. بوتين ليس وحده، فنظرته هذه تتقاطع مع نظرة مجموعة من زعماء ورؤساء الدول الذين يتوقون الى قلب النظام الدولي الآحادي القطبي، وجعله نظامًا متعدد القطب. لذا برزت أحداث بعد الحرب الأوكرانية تناولت مسألة تغيير النظام العالمي، المرتكز على الهيمنة الغربية، واعتماد الدولار كعملة تبادلية، وربطت النظام المصرفي بنظام "سويفت" الذي طرد مجموعة من البنوك الروسية من منظومته....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول