الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

هل حقّاً "عُزلت" واشنطن في سياستها حول إيران؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
الحرب المُحتملة دائماً (تعبيرية- أ ف ب).
الحرب المُحتملة دائماً (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
 "يجب على الولايات المتّحدة ألّا تجرّب حظّها (في عزل إيران). النتيجة ستكون إذلالاً آخر". يعبّر ما قاله نائب السفير الإيرانيّ في الأمم المتّحدة مجيد تخت رافانشي عن نظرة إيران الرسميّة إلى واشنطن "المعزولة" بعدما رفض مجلس الأمن الشهر الماضي تمديد حظر الأسلحة التقليديّة المفروض على طهران. ولم يقف مع الولايات المتّحدة في مطلبها سوى جمهوريّة الدومينيكان. كذلك، رفض مجلس الأمن إعادة فرض العقوبات الأمميّة عليها وفق "سناپباك" (آليّة الزناد). وافقها في ذلك مراقبون أميركيّون يُصنّفون عادة في خانة المعارضين للرئيس الأميركيّ دونالد ترامب. "معزولة"... للأسباب الصحيحة ما حصل في مجلس الأمن أيضاً أنّ حلفاء واشنطن التقليديّين في أوروبّا اصطفّوا إلى جانب خصميها، موسكو وبيجينغ، في رفض إعادة العقوبات الأمميّة على إيران. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمس" عن جون ألترمان، خبير أمنيّ في "مركز الدراسات الاستراتيجيّة والدوليّة" قوله إنّ المسؤولين الأميركيّين "يدفعون حلفاءنا للتوازن ضدّنا، بالتوازي مع أعدائنا". وانتقد موقفهم قائلاً: "إنّه أمر غير قابل للتصوّر بالنسبة إليّ أن تَخسرَ عمداً معركة كهذه، في الأمم المتّحدة". بعض مؤيّدي ترامب يرون أنّ الولايات المتّحدة معزولة للأسباب الصحيحة. هذا ما كتبه مارك شاندلر في صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الشهر الماضي، إذ أشار إلى أنّ الإدارة الأميركيّة تحاول تصحيح الخطأ الذي ارتكبه الرئيس السابق باراك أوباما بتوقيعه على اتّفاق نوويّ لم يمنع إيران من حيازة أسلحة نوويّة. بالنسبة إلى الكاتب، كلّ ما فعله الاتّفاق هو أنه أبطأ مسار طهران بالحصول على الإمكانات النوويّة بينما سمح لها بإعادة بناء قوّتها العسكريّة وتهديد جيرانها الإقليميّين. وطالب الإدارة بأن "تبقى قويّة" في عدم دعم "الاعتداء الإيرانيّ المتزايد والوصول في نهاية المطاف إلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم