الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"اضطرابات" في ولاية ماكرون الثانية؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحتفل أمام مناصريه بفوزه بولاية ثانية - "أ ب"
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحتفل أمام مناصريه بفوزه بولاية ثانية - "أ ب"
A+ A-
تنفّست أوروبا الصعداء. برهنت فرنسا مرة ثانية أنّها محصّنة ضدّ الشعبوية واليمين المتطرف. فاز الرئيس إيمانويل ماكرون بولاية ثانية متغلباً على منافسته مارين لوبن بأكثر من 16%. تراجع تقدّم ماكرون عن الرقم الذي حققه في 2017 بحوالي النصف. السلطة تأكل من الرصيد الشعبيّ لشاغلها وهو أمر بديهي. مع ذلك، تعدّ النتيجة التي حققها ماكرون كبيرة، حتى على الصعيد الشخصي. هو أول رئيس فرنسي يعاد انتخابه لولاية ثانية منذ الرئيس الأسبق جاك شيراك، بعدما كان أول رئيس فرنسي يحصد غالبية نيابية ثم يحقق فوزاً بولاية ثانية منذ ولاية شارل ديغول.لم يصوّت الجميع عن قناعة بسياساته، بل ثمّة قسم وازن ذهب باتّجاه الخيار "الأقل سوءاً". الهدف الأساسي كان منع لوبن من الوصول إلى السلطة، وقد نجحوا في تحقيق ذلك. جسدت الأرقام واقع أنّ "الجبهة الجمهورية"، وهي الائتلاف غير الرسمي بين مختلف الأطياف السياسية الفرنسية لمنع اليمين المتطرف من الوصول إلى الرئاسة، لا تزال صامدة. وصوّت نحو 30% من اليسار لصالح ماكرون. لوبن ومؤيدوها غاضبونلم تهنّئ لوبن خصمها بالفوز. على العكس، اتّهمت ماكرون بتنفيذ "أسبوعين من الأساليب الجائرة والوحشية والعنيفة ضدها". دفعت التقاليد الفرنسية المرشحين الخاسرين إلى تهنئة الفائزين. هذا ما حصل مع نيكولا ساركوزي الذي تمنى التوفيق لفرانسوا هولاند في 2012، وهكذا فعلت سيغولين رويال مع ساركوزي في 2007. ماكرون نفسه اعترف خلال الكلمة الاحتفالية بأنّه حصد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم