السبت - 04 أيار 2024

إعلان

هل لم تزل سياسة "الخديعة" الأميركية سارية المفعول؟

المصدر: "النهار"
جيرار ديب
جيرار ديب
Bookmark
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب).
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب).
A+ A-
لم تكن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لجزيرة تايوان تهدف إلى تأكيد دعم حلفاء أميركا في آسيا، وعدم التخلي عنهم، كما ذكرت في بيانها، إذ لطالما عُرفت البراغماتية الأميركية بالتقلبات المستمرّة، وترك حلفائها في منتصف الطريق، بحثاً عن مصالحها وتحقيقاً لأهداف أميركا. فالزيارة بحدّ ذاتها تحمل بعدين، الأول هو السعي إلى استفزاز الصين، وجعلها تقوم بمناورات عسكرية حولها، وتهدّد باجتياحها عسكرياً لضمّها إلى برّها. والثاني، إظهار أن الجيش الصيني أصبح أكثر عدوانية، فهكذا صرّح الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية، لصحيفة "فاينانشال تايمز" و"أسوشييتد برس" بأن "الصين أصبحت أكثر عدوانية في اعتراض الطائرات العسكرية والقيام بمناورات جوية غير آمنة على مدى السنوات الخمس الماضية"."الصين أكثر عدوانية"، العبارة التي تحتاج إليها الولايات المتحدة حالياً. فهذا ما تريد إظهاره إلى تايوان، ودول جوار الصين، بهدف خلق "بعبع" في آسيا يجعل من حلفاء الولايات المتحدة يرتمون في أحضانها، ويطالبونها بحمايتهم. أليست هذه هي سياسة "الخديعة" التي لطالما تستخدمها الإدارة الأميركية لضرب هيبة حلفائها في العالم، وتدفع بهم نحو الحروب لتحقيق مبتغاها؟فعلتها بيلوسي عندما أيقظت التنين الصيني من سباته العميق، إذ لطالما مارست القيادة الصينية لغة التهديد والوعيد تجاه الغرب وكل من يعترف باستقلال الجزيرة، مناديةً بـ"وحدة الصين"....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم