الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

طالبان تقترح تأسيس هيئة مشتركة تضمّ ممثلين دوليّين لتنسيق توزيع المساعدات المزمعة لأفغانستان

المصدر: رويترز
عناصر من طالبان يشاهدون مباراة لكرة القدم في ملعب قندهار (13 ك2 2022، ا ف ب).
عناصر من طالبان يشاهدون مباراة لكرة القدم في ملعب قندهار (13 ك2 2022، ا ف ب).
A+ A-
اقترحت حركة طالبان، يوم الأربعاء، إنشاء هيئة مشتركة تضم مسؤولين منها وممثلين دوليين للمساعدة في تنسيق المساعدات المزمعة بمليارات الدولارات.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الأمم المتحدة والحكومات الأجنبية ستؤيد مثل هذا الاتفاق، لأن من شأنه أن يسمح بزيادة قدرة طالبان على الوصول للتمويل الدولي، رغم أن بعض قادتها تطالهم عقوبات أميركية.

وأصبح الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار بعد التوقف المفاجئ للمساعدات الخارجية في أعقاب الخروج المتسرع للقوات الأميركية والانتصار المذهل لحركة طالبان في أغسطس آب الماضي. وينتشر الجوع على نطاق واسع فيما قفزت أسعار السلع الأساسية.

كما منعت العقوبات الغربية التي تستهدف طالبان مرور إمدادات الغذاء والدواء، إلا أن هذا المنع خفت حدته بعد أن أقر مجلس الأمن الدولي وواشنطن استثناءات في ديسمبر كانون الأول.

وطلبت الأمم المتحدة من المانحين، يوم الثلثاء، 4.4 مليارات دولار في صورة مساعدات إنسانية لأفغانستان في 2022، وأعلن البيت الأبيض أنه سيتبرع بمبلغ إضافي قدره 308 ملايين دولار.

وقال القائم بأعمال نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد السلام حنفي في مؤتمر صحافي في كابول حضره أيضا رامز الأكبروف، وهو مبعوث للأمم المتحدة: "الهدف من هذه اللجنة هو التنسيق على مستوى أعلى لتسهيل المساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي وتوزيع المساعدات على المحتاجين".

وأضاف: "نطلب من المجتمعات الدولية استغلال قدرات الحكومة في تحقيق الأهداف المتعلقة بالمساعدات".

وبسبب تحذيرات من أن الملايين قد يتضورون جوعا مع اشتداد الأزمة الاقتصادية، تكثف الحكومات الأجنبية المساعدات الإنسانية لكنها تبدي الحرص على إبعاد المساعدات عن تدخل الحكومة.

وقال متحدث باسم وزارة المالية الأفغانية إن مناقشات ستجرى خلال الأيام القليلة المقبلة مع الأمم المتحدة بشأن الاقتراح الخاص بإنشاء هيئة مشتركة.

وقال الأكبروف، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفغانستان، لرويترز، إن وكالات الأمم المتحدة أبلغت طالبان بالفعل بمطالبها.

وكان الشرط الرئيسي إمكانيةَ الوصول في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك للموظفات.

وقال أحمد والي، المتحدث باسم وزارة المالية: "المنظمات الدولية مجانية تماما. يمكنها مواصلة عملها وفقا لإجراءاتها الخاصة. سنوفر لهم كل ما يحتاجون اليه... الأمن... والنقل".

وأضاف: "الإمارة الإسلامية (طالبان) لا تريد أي شيء شخصي ولا تريد أن توزع المساعدات، لا نريد سوى التنسيق مع المنظمات الدولية".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم