الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

يوم "مقاومة الديكتاتورية" في إسرائيل: محتجون يحاولون عرقلة تنقلات نتنياهو ووزير الدفاع الأميركي عند المطار

المصدر: رويترز- أ ف ب
إسرائيليون يغلقون طريقا في تل أبيب احتجاجا على مشروع قانون الإصلاح القضائي (9 آذار 2023، أ ف ب).
إسرائيليون يغلقون طريقا في تل أبيب احتجاجا على مشروع قانون الإصلاح القضائي (9 آذار 2023، أ ف ب).
A+ A-
أغلقت حشود من الاسرائيليين، الخميس، الطرق المؤدية إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب في يوم " مقاومة الديكتاتورية"، في إطار احتجاجتها المتواصلة ضد مشروع الحكومة إصلاح القضاء، وفي محاولة لتعطيل رحلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الخارج وزيارة يقوم بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

وحوالى الساعة 11,30 (09,30 ت غ) أغلقت مئات السيارات التي ترفع الأعلام الإسرائيلية الطرق المؤدية الى المطار، ما أجبر الركاب الراغبين في التوجه إلى محطاته أو مغادرتها على السير مع حقائبهم، بحسب مصور من وكالة فرانس برس.

وكان المتظاهرون يطلقون ابواق سياراتهم ويهتفون "ديموقراطية" و"حرية" أمام قوات كبيرة من الشرطة. ورفع متظاهر لافتة كتب عليها "بيبي يساوي بوتين"، مشبها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأغلقت الطرق المؤدية إلى المطار بينما يفترض أن يسافر نتنياهو خلال النهار جوا إلى إيطاليا في زيارة رسمية. وقد اضطر للسفر من مهبط مستشفى هداسا عين كارم في القدس بمروحية للشرطة نقلته إلى مطار بن غوريون لتفادي حشود المتظاهرين.
 
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صور مساعدين لنتنياهو أثناء التسوق في السوق الحرة بالمطار.

وكان طيارو شركة العال رفضوا قبل ايام نقل نتنياهو في رحلته المقررة الى روما ضمن حركة الاحتجاج. إلا أن الشركة أعلنت مساء الاحد أنها عثرت أخيراً على طاقم لنقل رئيس الحكومة وزوجته إلى إيطاليا، بحسب الإذاعة الاسرائيلية.

كما يأتي ذلك بينما وصل وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن لإجراء محادثات كانت مقررة في وزارة الدفاع في تل أبيب ونقلت إلى مطار بن غوريون لتفادي الاحتجاجات.

وفي تل أبيب رفع آلاف المتظاهرين العلم الإسرائيلي، محاطين بافراد الشرطة على ظهور جياد في وسط المدينة. وقد هتفوا متوجهين إلى الشرطة "نحن أيضا هنا من أجلكم". وقد رسم بعضهم قلبا بأيديهم باتجاه الشرطة، وفق مراسلي فرانس برس.

وكان منظمو حركة الاحتجاج على الإصلاح القضائي دعوا إلى مئات المسيرات في جميع أنحاء البلاد وحثوا الإسرائيليين على التظاهر وإغلاق الطرق خلال ما سموه "يوم مقاومة الديكتاتورية".

 وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن "حق التعبير ليس باباً مفتوحاً للفوضى ولا ينبغي أن يعطل حياة المواطنين"، محذرا من أنه "يمنع قطع المحاور الرئيسية للمرور".
 
وكانت تلك إشارة في ما يبدو إلى العالقين في الاختناقات المرورية إلى جانب من لهم رحلات عبر مطار بن غوريون. وقال متحدث باسم المطار إن من المتوقع أن يستقبل المطار اليوم نحو 65 ألف مسافر.

ولم تستخدم الشرطة اي من وسائل تفريق المتظاهرين.
 
وفي رسالة انتشرت عبر تطبيق واتساب، طلب منظمو الاحتجاج من المسافرين الوصول مبكرا إلى المطار. وقالوا "نحاول تحقيق التوازن بين رغبتنا في التأثير في البلاد وبين ضرورة تمكين الناس من الوصول إلى وجهاتهم".

يحاول الائتلاف اليميني واليميني المتطرف الذي شكله نتنياهو في كانون اول ،تمرير تشريع من شأنه أن يمنح الائتلاف الحاكم بشكل فعال سلطة تعيين القضاة ويحد بشكل كبير من صلاحيات المحكمة العليا لا سيما قدرتها على إبطال مفعول القوانين.

 منذ الإعلان عن مشروع القانون في أوائل كانون الثاني تنظم تظاهرات حاشدة في البلاد إذ يعتبر المحتجون أن المشروع يهدد الطابع الديموقراطي لدولة إسرائيل.

لكن نتنياهو ووزير العدل ياريف ليفين يؤكدان أن الإصلاحات ضرورية لتصحيح الخلل في توازن القوى بين النواب المنتخبين والمحكمة العليا في إسرائيل.
 
وقدم أستاذان للقانون هذا الأسبوع مقترحات لإصلاحات معدلة. وأبدى سكرتير مجلس الوزراء ووزيران ترحيبا مبدئيا بالمسودة. لكن زعماء المعارضة يقولون إنهم لن يؤيدوها إلا إذا علق نتنياهو عمليات تصويت مقررة لإقرار الإصلاحات.

وفي القدس، استخدمت مجموعة من المحتجين أكياس الرمال والأسلاك الشائكة لإقامة حواجز حول مقر منتدى كوهيليت للسياسات وهو مؤسسة بحثية روجت لإصلاحات الحكومة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم