هل صحيح أن الأميركي ليس صديقاً؟

شدّد المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، خلال لقائه الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الذي يزور إيران، على أن "تقدّم العراق وازدهاره واستقلاله واعتلاءه كله مهم للغاية بالنسبة إلى إيران". وفي الوقت نفسه وصل الرئيس العراقي على رأس وفد رفيع المستوى إلى طهران في زيارة رسمية تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.وأكّد بحسب ما نقلت عنه صفحته الرسمية، أن "تعزيز التعاون بين الجانبين، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة يصبّان في مصلحة البلدين"، معتبراً أن "الأميركيين ليسوا أصدقاء للعراق. الأميركيون ليس لديهم صداقة مع أحد، ولا وفاء لهم تجاه أصدقائهم الأوروبيين. حتى وجود أميركي واحد في العراق هو كثير أيضاً". قد تكون البراغماتية الأميركية التي تبني عليها الإدارة الأميركية فلسفة سياساتها الخارجية تقوم على مبدأ رئيسي أنه "لا صديق دائم ولا عدوّ دائم، بل يتغيّر بحسب ما تقتضيه المصلحة". وقد تكون الولايات المتحدة على مدى قرون لم تبن ثقة جدّية مع حلفائها في المنطقة أو في العالم، وهذا ما كان سبب تخلي الكثير من حلفاء الأمس عن صداقاتهم معها والتوجّه إلى بناء صداقات جديدة مع شركاء هم اليوم خصوم الأميركي في الصراع العمودي الدولي القائم. فالمملكة العربية السعودية التي وقّع ملكها عبد العزيز آل سعود مؤسس...