لقاحا "فايزر" و"مودرنا" أكثر فاعلية من المتوقع؟

في وقت يشعر بعض المتابعين من مخاوف بشأن فاعلية وسلامة اللقاحات، يبدو أنّ لقاحين على الأقل يتمتعان بحظوظ نجاح أكثر مما كان متوقعاً. بحسب دراسة إسرائيلية، قد يكون لقاحا "بايونتك/فايزر" و"مودرنا" أكثر فاعلية مما اقترحته التجارب السريرية وفقاً لصحيفة "ذا هيل" الأميركية.

وذكرت عن تقرير لشبكة "سي أن أن" دراسة لوزارة الصحة الإسرائيلية شملت أكثر من 700 ألف شخص تلقوا جرعتين من "فايزر" أو من "مودرنا". ولم يُصب منهم سوى 0.04% بفيروس "كورونا" بعد تلقي الجرعة الثانية. واستخدمت تل أبيب غالباً لقاح "فايزر/بايونتك" الذي يرتكز إلى تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" وهي التقنية نفسها التي يرتكز إليها أيضاً لقاح "مودرنا".

شملت الدراسة التي أجريت في كانون الأول الماضي 715425 شخصاً تلقوا جرعتين من اللقاح فصل بينهما ما لا يقلّ عن أسبوع واحد. أصيب 317 شخصاً بالعدوى واضطر 16 منهم إلى دخول المستشفى. والبيانات الصادرة عن تلك الدراسة توفّر عيّنة أكبر من تلك أجرت عليها "فايزر" و"مودرنا" اختباراتهما وقد جمعتا معلومات عن حوالي 75 ألف مشارك.

تابعت الصحيفة أنّ الطفرات الجديدة تقلق الخبراء الطبيين، لكن لا يبدو أنّ الدراسة ميّزت بين المصابين بالنسخة الأصلية من كوفيد-19 والسلالات الجديدة التي نشأت في جنوب أفريقيا أو المملكة المتحدة.

وأعلنت "فايزر" أنّ لقاحها أنتج استجابة مناعية حين تم اختباره ضد متحورات عدة من "كوفيد-19" بينما تطوّر "مودرنا" حالياً لقاحاً معزّزاً لمحاولة ردم الثغرة بين معادلة اللقاح الأساسية والتحديات التي فرضتها المتحورات الجديدة للفيروس.

في هذا الوقت، تحرز شركات أدوية أخرى تقدماً مع لقاحاتها الأولية. يوم الخميس، أطلقت "نوفافاكس" بيانات عن اختباراتها وجدت أن لقاحها يتمتع بنسبة حماية تصل إلى 89.8% ضد السلالة الأساسية من كوفيد-19 و 60% من المتحور الجنوب أفريقي الأسرع انتشاراً.

ويوم الجمعة، أطلقت "جونسون أند جونسون" بيانات المرحلة الثالثة من تجاربها حول لقاحها الأولي الذي سيكون عبارة عن جرعة واحدة ويظهر نسبة إجمالية تصل إلى 66% في الحماية من الإصابات المتوسطة والخطيرة من "كوفيد-19" بعد 28 يوماً على تلقي اللقاح.