كيف قد يؤثّر خيار قاضي المحكمة العليا في آمال ترامب الانتخابيّة؟

 عزّز الخلاف الجمهوريّ - الديموقراطيّ حول أحقّيّة ملء مقعد المحكمة العليا الذي شغر بوفاة القاضية روث بادر غينسبرغ حدّة الصراع على الانتخابات الرئاسيّة. فقبل أيّام من وفاتها، أبدت الأخيرة رغبتها بألّا يتمّ تعيين قاض آخر مكانها قبل تنصيب الرئيس الجديد. من جهتهم، حذّر الديموقراطيّون الجمهوريّين من اللجوء إلى هذه الخطوة، منبّهين إلى أنّهم سيوسّعون عدد قضاة المحكمة العليا عندما يسيطرون على مجلس الشيوخ. لكنّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب تعهّد أنّه سيقترح الاسم السبت المقبل، بينما بدأ الحزب الديموقراطيّ عمليّة حسابيّة لمعرفة الأصوات الجمهوريّة المعترِضة التي يمكن كسبها في المعركة المقبلة. مفاجأة سلبيّة للديموقراطيّين بما أنّ هنالك 53 صوتاً جمهوريّاً في مجلس الشيوخ من أصل 100، يحتاج الديموقراطيّون إلى استمالة أربعة أصوات لصالحهم، إذ بإمكان صوت نائب الرئيس مايك بنس حسم التصويت في حال التعادل. بالنظر إلى الحساسيّة الانتخابيّة التي يثيرها هذا الصراع، برز اسمان من المرشّحين الجمهوريّين إلى انتخابات مجلس الشيوخ ممّن سيصوّتون على الأرجح ضدّ تعيين قاض جديد قبل كانون الثاني، بسبب اهتزاز حظوظ فوزهما: السيناتورة ليزا موكوفسكي عن ولاية ألاسكا، وسوزان كولينز عن ماين. وفيما كان الديموقراطيّون يبحثون عن اسمين آخرين لكسبهما، فاجأ السيناتور ميت رومني كثيرين بإعلانه أنّه سيدرس مؤهّلات الاسم الذي يطرحه الرئيس والتصويت بناء على ذلك. أطلق رومني انتقادات كثيرة ضدّ ترامب، ولعلّ أهمّ ما ميّز مسيرته في مجلس الشيوخ تصويته على عزل الرئيس الأميركيّ في شباط الماضي. لقد كان رومني السيناتور الجمهوريّ الوحيد الذي أقدم على هذه الخطوة كما أعلن أيضاً في وقت سابق أنّه...