الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

بعد 6 أسابيع - الغزو الروسي لأوكرانيا دمّر مدناً وبلدات وأجبر أكثر من 4 ملايين على الفرار من ديارهم (صور)

المصدر: "النهار" - وكالات
الحرب في أوكرانيا (أ ف ب).
الحرب في أوكرانيا (أ ف ب).
A+ A-
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الساسة الغربيين يوم الخميس إلى الاتفاق سريعاً على حظر النفط الروسي، وشكا من أن تقاعسهم عن ذلك يودي بحياة الأوكرانيين.

وفي خطاب مصوّر في الصباح الباكر، قال زيلينسكي إنه سيواصل المطالبة بحظر البنوك الروسية تماماً من التعامل مع النظام المالي الدولي.

وأجبر الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ قبل ستة أسابيع، أكثر من أربعة ملايين على الفرار من ديارهم، وقتل أو جرح الآلاف، ودمّر مدناً وبلدات.
 

وقال زيلينسكي إن موسكو تجني الكثير من الأموال من صادرات النفط لدرجة أنها لا تحتاج إلى أخذ محادثات السلام على محمل الجد، ودعا "العالم الديمقراطي" إلى تجنب الخام الروسي.

وأضاف أن "بعض السياسيين ما زالوا غير قادرين على تقرير كيفية الحد من تدفق أموال النفط إلى روسيا حتى لا تتعرض اقتصاداتهم للخطر"، متوقعاً مع ذلك فرض حظر نفطي.

وقال "السؤال الوحيد هو كم عدد الرجال الأوكرانيين، وكم عدد النساء الأوكرانيات، سيكون لدى الجيش الروسي الوقت لقتلهم من أجل أن يجد بعض السياسيين - ونحن نعرف من أنتم - بعض العزم".

وتقول روسيا إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى نزع السلاح و "القضاء على النازيين" في أوكرانيا. وترفض أوكرانيا والحكومات الغربية ذلك باعتباره ذريعة زائفة للغزو.
 

واستهدفت الولايات المتحدة البنوك والنخب الروسية بجولة جديدة من العقوبات يوم الأربعاء. وقال زيلينسكي إن هذا الإعلان كان مذهلاً لكنه غير كاف.

إلى ذلك، أعلنت كندا الأربعاء أنها استدعت السفير الروسي في أوتاوا لإطلاعه على الصور "المروّعة" للقتلى في بوتشا، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بتسريع تحقيقها في الاتهامات الموجّهة لموسكو بارتكاب جرائم حرب في المدينة الأوكرانية.
 
 

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي لصحافيين في بروكسيل قبيل مشاركتها في اجتماع لحلف شمال الأطلسي "لقد أصدرت تعليمات لنائبي باستدعاء سفير روسيا في أوتاوا للتأكّد من إطلاعه على صور ما حدث في بوتشا". 

ووفقاً للمدّعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا فقد تمّ العثور على جثث 410 مدنيين في بوتشا ومناطق أخرى من منطقة كييف انسحبت منها مؤخراً القوات الروسية. 

ونفى الجيش الروسي الاتهامات التي وجّهتها له السلطات الأوكرانية والدول الغربية بقتل مدنيين في بوتشا، مؤكّداً أنّ الأمر برمّته مجرد "فبركات" من جانب كييف.

وأكّدت الوزيرة الكندية أنّ بلادها ستفرض قريباً عقوبات إضافية على روسيا.

وقالت جولي إنّ "هدفنا هو خنق النظام الروسي".

وأرسلت أوتاوا عناصر من شرطة الخيالة الكندية الملكية (الشرطة الفدرالية) بناءً على طلب المحكمة الجنائية الدولية (ICC) لجمع عناصر أدلّة محتملة على جرائم حرب مفترضة في أوكرانيا.

وأوضحت الوزيرة أنّ هذا الفريق سيساهم في "ضمان استمرار التحقيق الجاري بسرعة".

وشدّدت على أنّ "ما رأيناه في بوتشا لا يمكن أن يمرّ دون عقاب".

وفي شأن متصل، نقلت وكالة تاس للأنباء عن السفير الروسي في الولايات المتحدة قوله يوم الأربعاء إن العقوبات الأميركية على اثنين من أكبر البنوك الروسية "ضربة مباشرة للشعب الروسي والمواطنين العاديين".

وأدلى أناتولي أنتونوف بتصريحاته بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على سبيربنك، الذي يحوز ثلث إجمالي الأصول المصرفية لروسيا، وألفابنك، رابع أكبر مؤسسة مالية، وذلك لمعاقبة موسكو على غزو أوكرانيا.

وفي السياق، ذكرت صحيفة تايمز أن بريطانيا تضع خططاً لإرسال مركبات مدرعة إلى أوكرانيا.
 

وقال التقرير إن الخيارات قيد الدراسة في وزارة الدفاع تشمل إرسال مركبة دورية مدرعة، مثل ماستيف، أو عربة مثل جاكال، والتي يمكن استخدامها كمركبة استطلاع أو دورية بعيدة المدى.
 

وذكرت تايمز نقلاً عن مصدر دفاعي أنه سيتم تجريد المركبات من المعدات الحساسة وسيتم إرسال قوات بريطانية إلى دولة مجاورة لأوكرانيا لإجراء التدريبات.

وقال التقرير إن بريطانيا ستعلن عن مزيد من الدعم، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، في الأيام المقبلة.
 
وندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء بالانتقادات التي وجّهها رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافتسكي إلى محادثاته الهاتفية المتكرّرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، معتبراً هذه التصريحات "بلا أساس" و"فاضحة". 
 
اقرأ أيضاً: أوكرانيا تطالب حلف شمال الأطلسي بتزويدها بكافة الأسلحة التي "تحتاجها"

وقال ماكرون لشبكة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية إنّ "هذه التصريحات لا أساس لها من الصحّة وفاضحة، لكنّها لا تفاجئني" لأنّ مورافتسكي الذي "ينتمي إلى حزب يميني متطرف (...) يتدخّل في الحملة السياسية الفرنسية" بعد أن "استقبل مراراً (مارين) لوبن"، مرشّحة التجمّع الوطني التي "يدعمها". 

وكان رئيس الوزراء البولندي خاطب الإثنين سيّد الإليزيه قائلاً له "أيها الرئيس ماكرون، كم مرة تفاوضت مع بوتين، ما الذي حصلت عليه؟ نحن لا نتباحث مع المجرمين ولا نتفاوض معهم. المجرمون يجب أن يحارَبوا".

وأضاف مورافتسكي، زعيم "حزب القانون والعدالة" الحاكم في وارسو، أنّ "ما من أحد تفاوض مع هتلر. هل كنتَ لتتفاوض مع هتلر أو ستالين أو بول بوت؟" ، متّهماً بعض القادة الأوروبيين بـ "التسويف" وباعتماد "اللغة الخشبية".

ومساء الأربعاء ردّ ماكرون على هذه الانتقادات، قائلاً "أتحمّل كامل المسؤولية عن أننّي تحدّثت باستمرار، باسم فرنسا، مع رئيس روسيا لتجنّب الحرب وبناء هيكل جديد للسلام في أوروبا منذ سنوات".

وأضاف "لقد فعلت ذلك منذ بداية ولايتي" و"لم أكن يوماً ساذجاً، خلافاً لآخرين، ولم أكن يوماً متواطئاً، خلافاً لآخرين"، في انتقاد إلى منافسته لوبن المتّهمة من خصومها بأنّ لديها صلات قوية تربطها بسيّد الكرملين.

وتابع ماكرون "لقد سعيت دوماً للتحدّث مع روسيا" و"ناقشت باستمرار من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار وإلى هدنة إنسانية، تماماً كما يفعل المستشار (أولاف) شولتس في ألمانيا أو غيره من رؤساء الدول والحكومات في أوروبا".
 
هذا واستدعت باريس السفير الروسي بعد تصريحه "غير اللائق" بشأن الفظائع المرتبكة في بوتشا الأوكرانية.
 
اتّهمت كييف المجر "بمساعدة" بوتين في حربه على أوكرانيا، غداة تصريحات لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قال فيها إنه مستعدّ لشراء الغاز الروسي بالروبل، خلافًا لسائر دول الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو في بيان إن "بودابست انتقلت إلى المرحلة التالية: مساعدة بوتين في مواصلة هجومه على أوكرانيا"، معتبرًا أن المجر بموقفها هذا "تدمّر وحدة الاتحاد الأوروبي".
 
 
في السياق، زيلينسكي دول الغرب إلى "تقديم روسيا للعدالة"، قائلاً إن تصرفات موسكو ليست موجهة فقط ضد أوكرانيا ولكن أيضا ضد أوروبا.

 

وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها أمام البرلمان اليوناني عبر مترجم "بوسعنا أن نلقن روسيا وأي معتدين آخرين درسا بأن أولئك الذين يختارون الحرب يخسرون دائما... أولئك الذين يبتزون أوروبا بأزمة اقتصادية وأزمة طاقة يخسرون دائما".

وجدّد دعوته إلى العالم "الديومقراطي" لحظر النفط الروسي وإقصاء البنوك الروسية تماما من النظام المالي العالمي.

وقال "لنكن صادقين.. فمنذ البداية كانت تصرفات روسيا موجهة ليس فقط ضد أوكرانيا ولكن أيضا ضد أوروبا".

الكرملين: قرار واشنطن يضر بفرص نجاح محادثات السلام
بدوره، قال الكرملين إن قرار واشنطن بمواصلة إمداد أوكرانيا بالسلاح والمساعدات العسكرية قد يضر بفرص نجاح محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف عندما سُئل عن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا "ضخ أسلحة لأوكرانيا لن يسهم في نجاح المحادثات الروسية الأوكرانية".

وتابع "بالطبع سيكون لذلك تأثير سلبي على الأرجح".

فرصة أخيرة لإخلاء مناطق
أعلنت سلطات شرق أوكرانيا الخميس أن الأيام المقبلة ستشكل بالنسبة للمدنيين "الفرصة الأخيرة" لإخلاء المنطقة على خلفية مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي.

وحذّر حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر فيسبوك من أن "الأيام المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة للمغادرة. كافة المدن الحرّة في منطقة لوغانسك ترزح تحت نيران العدو"، مشيرًا إلى أن الروس "يقطعون كافة مسارات الخروج المحتملة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم