الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

أزمة كورونا تلقي بثقلها على نهاية الولاية الرئاسيّة لترامب: الفيروس يتسلّل إلى الرئيس

المصدر: أ ف ب
ترامب لدى وصوله إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن، عائدا من نيو جيرسي (1 ت1 2020، أ ف ب).
ترامب لدى وصوله إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن، عائدا من نيو جيرسي (1 ت1 2020، أ ف ب).
A+ A-
منذ إطلاقه تصريحات جازمة خالفت مبادئ العلم عموما، ألقت أزمة كوفيد-19 بظلالها الثقيلة على نهاية الولاية الرئاسية لدونالد ترامب الذي تسلل الفيروس إليه، كما ثبت قبل شهر من الانتخابات في 3 تشرين الثاني.

فقد أعلن الرئيس الأميركي، ليل الخميس على تويتر، إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا المستجد.

وقبل ساعات قليلة، أعلن ترامب أن مستشارته المقربة هوب هيكس أصيبت به.

وقال ترامب: "إنها تعمل بجهد. غالبا ما تضع قناعا، لكن نتيجة اختبارها جاءت إيجابية"، مشيرا الى أنه يمضي "وقتا طويلا مع هوب تماما مثل السيدة الاولى".

وكان فيروس كورونا الذي ظهر مطلع العام، قلب رئاسة دونالد ترامب رأسا على عقب اليوم، خصوصا أنه في موقف حساس ضدّ منافسه الديموقراطي جو بايدن.

- النفي المتكرر -
تحدّث دونالد ترامب للمرة الاولى عن فيروس كورونا المستجد في 22 كانون الثاني 2020 خلال حضوره المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (سويسرا).

وقال حينها: "نحن نسيطر سيطرة كاملة على الوضع. إن الإصابة هي لدى شخص أتى من الصين. الوضع تحت السيطرة. كل شيء سيكون على ما يرام".

واستمر الرئيس الجمهوري في التقليل من خطورة الوباء وأكد مرارا أن الفيروس سينتهي باختفائه مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. وقال في شباط: "سيختفي في نيسان".

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" التي جمعت حصيلة البيانات الرئاسية، قال دونالد ترامب 34 مرة إن الفيروس سيختفي بشكل طبيعي.

لكن في مواجهة تطور الوباء، شهد الرئيس الأميركي عمليات إغلاق في معظم الولايات المتحدة في مبادرة من حكام الولايات الفدرالية والسلطات المحلية. وفي منتصف آذار، توقفت كل القطاعات في البلاد جراء الإغلاق كما انخفضت التبادلات مع سائر أنحاء العالم بشكل كبير.

وواصل الاقتصاد انهياره ومعه إحدى الحجج الرئيسية لترامب للدعوة إلى إعادة انتخابه.

وخلال مناظرته مساء الثلثاء مع جو بايدن، أكد ترامب مجددا أنه بنى "أفضل اقتصاد في التاريخ". لكن هذا كان قبل الوباء.

- إدارة غير منظمة -
منذ بداية الأزمة، اقترح دونالد ترامب علاجات غير مثبتة ضد كوفيد-19 مثل هيدروكسي كلوروكين، وهو دواء لمعالجة الملاريا. وقد دعم هذا العقار بقوة بعدما أعطى في 28 آذار من البيت الأبيض تصريحا طارئا لاستخدامه. حتى أنه أعلن في نهاية أيار أنه لجأ إليه كإجراء وقائي.

وقال وقتها: "نعم، لقد كنت آخذه لمدة أسبوع ونصف أسبوع... وما زلت هنا!".

وفي وقت لاحق، ألغت الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) الترخيص. لكن دونالد ترامب بقي المروج الأكبر لهذا الدواء على الساحة العالمية.

تعكس هذه الحلقة من التصريحات الإشارات المتناقضة التي بعث بها الرئيس. وعود متكررة بإنتاج لقاح وطرح علاجات غريبة ورغبة في إعادة إطلاق العجلة الاقتصادية، وأخيرا تركه إدارة الوباء للسلطات المحلية في الولايات، ما يمنع أي استجابة موحدة للفيروس على مستوى البلاد.

ومنذ بداية نيسان، توصي السلطات الصحية الأميركية بوضع الكمامات. ورغم أن هذا الإعلان تم في البيت الأبيض، فإن دونالد ترامب أوضح على الفور أنه لن يضعه.

حتى أن الملياردير الجمهوري سخر من الأشخاص الذين يغطون وجوههم مثل خصمه الديموقراطي جو بايدن. ونادرا ما ظهر واضعا كمامة، وكانت المرة الأولى له في 11 تموز.

وفي النهاية، انتقد الأميركيون بشدة إدارته الوباء الذي أودى بحياة 207 آلاف شخص في الولايات المتحدة من بين 7,2 ملايين إصابة، ما يجعله البلد الأكثر تضررا في العالم.

- الإصابة بالفيروس -
وبخلاف جو بايدن الحذر للغاية في ما يتعلق بالاحتياطات الصحية، قرر دونالد ترامب الاستمرار في حملته بنشاط وقام خلال الأيام الأخيرة بإحياء تجمعات أمام آلاف المؤيدين.

وكان يوم الأربعاء في مينيسوتا. وقد أُلغي تجمع انتخابي كان من المقرر أن يقيمه الجمعة في فلوريدا، كما أُلغي اجتماعان السبت في ولاية ويسكنسن، إحدى الولايات الحاسمة في انتخابات 3 تشرين الثاني.
 
وفي كل ظهور علني له، يعد بعودة النمو الاقتصادي ويتهم الصين بأنها سمحت للفيروس بالانتشار.

وبعد اختبارات منتظمة للكشف عن كورونا أجريت للرئيس السبعيني وجاءت سلبية، تغير كل شيء في وقت مبكر الجمعة عندما كتب ترامب على تويتر: "ثبتت  هذا المساء إصابتي والسيدة الأولى بكوفيد-19".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم