الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

التداخل بين العامِلَين الخارجي والداخلي في انتخاب الرئيس

المصدر: "النهار"
Bookmark
قصر الرئاسة في بعبدا (النهار).
قصر الرئاسة في بعبدا (النهار).
A+ A-
الدكتور الياس ب. باسيل*يتداخل العاملان الخارجي والداخلي في كل الشؤون اللبنانية، السياسية منها كما الإقتصادية والمالية والنقدية والثقافية وحتَّى الإجتماعية، بسبب تفَرُّق كلِمة اللبنانيين في أمورِهم تِلك كلّها. والفراغ المستمر منذ حوالى سنة في رئاسة الجمهورية لا يشذّ عن ذلك.يُسال الحِبرُ بكثرة حول المبادرات الخارجية المتتالية التي تتوخى "حلّ" معضلة الفراغ في رئاسة الجمهورية اللبنانية، بلا نتيجة. فمن دون موافقة الولايات المتحدة الأميركية الصريحة، لا المُوارِبة، لن تذهب أيّ من دول "الخماسية" الدولية الأخرى بعيداً في تسويق أيّ مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية الشاغِرة. كما لا تستطيع تلك القوى الأربع (فرنسا والسعودية ومِصر وقَطَر) مجتمعة، رُغمَ أنها وإيران الأكثر تأثيراً اليوم في السياسة اللبنانية الداخلية، أن تفرضَ رئيساً بعينِه على القوى السياسية اللبنانية.تتوانى، من جهتِها، القوى السياسية اللبنانية عن الحوار في ما بينها، لسببٍ مُضمَر لا يُعلنهُ أيّ منها وهو أن أي "حوار" ولو كان "عنوانه" شخص الرئيس العتيد فقط، لا بُدَّ من أن "يتطور" إلى ما هو أوسع، كصلاحيات الرئيس الدستورية وما يتصل بها من "توازنات" مزعومة يتضمنها الدستور الحالي. وبذلك يهرب رافضو الحوار، رغم حثِّهم عليه علناً من قِبَل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، ممّا لا مفرّ منه، ألا وهُوَ أَن يجتمع اللبنانيون في حوارٍ موسَّع حضوراً ومضموناً، يتخطى إسم رئيس الجمهورية العتيد إلى الأمور الوطنية الجوهرية التي أدّت إلى الفراغ المتمادي في سُدَّة الرئاسة الأولى، كما الى الإنهيار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم