الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

توقَّفَ الزّمانُ الآتي من أعماق الحُلم، وخُتِمت الذّاكرة بالشّمع الأخضر…

المصدر: "النهار"
Bookmark
طلال سلمان.
طلال سلمان.
A+ A-
الدكتور عبد الحافظ شمصیشقُّ عليَّ ویُثقلُ على صدري أن أَجدَ نفسي في لحظةٍ مثل هذه، متحدثاً في فقیدٍ كبیر، رثته الأقلام وبكته العیون وحزن لغیابه العنفوان وتأوّهت لفقده الحقیقة والمواقف النبیلة وعرى لرحیله صوت الذین لا صوت لهم انكسار وألم. فماذا ستضیف كلماتي المنسوجة من خیوط الألم ومن نبل العرفان إلى من سبقني في رثائه وإنصافه من زملاء ومحبّین ومریدین؟وما یضاعف المشقة هو أنني لا أتحدّثُ عن فقیدٍ عزیزٍ مُمَیّز جمعتني به المَحبّة والصّداقة والالتزام الوطني والقومي والعلمي، والمهنة فحسب، وإنّما أتحدّثُ عن مُناضلٍ كبیر بكاه وحیّاه لبنان والعالم العربي… فهو لم یَمَلّ ولم ییأس ولم یتراجع عن مبدأٍ آمن به رسَخ في ذهنه، فنَذرَ نفسه له، واستكمل مشروعه الذي بدأه منذ أكثر من ستّین عاماً، بالعزیمة والإصرار على مجابهة التحدّیات والمصاعب. حیث كان، رحمه لله، أشبه ما یكون بشخصیّةٍ استثنائیة، قُدّت من فولاذ... هو الملتزم الذي ما فصَلَ بین الفكر والمُمارسة حیثُ انخرطَ في الحركة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم