الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

الإمام الصدر، لبنان ومواجهة الحرب الأهلية

المصدر: "النهار"
Bookmark
الإمام موسى الصدر.
الإمام موسى الصدر.
A+ A-
د. علي سيّدآمن الإمام موسى الصدر بأن لبنان نموذجٌ حضاريٌ في التعايش بين الأديان والرسالات السماوية وأن تعدّد الطوائف فيه نعمة إلهية وثروة وطنية يجب التمسك بها والحفاظ عليها.كذلك نظر إلى لبنان كضرورة حضارية، ورسالة إلهية، لخلق الحوار والتواصل بين أعضاء الجسم الإنساني الكبير، على مستوى العالم لا على المستوى اللبناني فحسب، معتقداً بإمكانية أن يؤدي هذا النموذج دوراً متميّزاً في تلاقي الحضارات والثقافات العالمية. إضافة الى ذلك، اعتبر الإمام أن النموذج اللبناني في تعدد الطوائف والمذاهب والتعايش في ما بينها، يشكل التناقض التام مع النموذج القومي الإسرائيلي الصهيوني والعنصري، كمـا يشكل تحدياً كبيراً في استمراريته وتطوره وخطراً فعلياً عليه، انطلاقاً من موقع لبنان الجغرافي في قلب العالم العربي والإسلامي، وأهمية دوره كرسالة في التعايش الاسلامي ـ المسيحي، وما يتضمّن من مساحات الحرية والديموقراطية ضمن نطاقه السياسي والدستوري، تمكنه من القيام بدورٍ كبيرٍ في نشر هذه القيم الموجودة فيه على المستوى العربي والإسلامي والدولي، ما وضع لبنان في قلب الصراع العربي - الإسرائيلي وجعل منه خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية. كما أن الفكر الإسلامي النيِّر والمنفتح الذي يحمله الإمام موسى الصدر، من خلال نظرته لدور رجل الدين في مجتمعه الواسع، وإيمانه برسالة لبنان "سأبقى إن شاء الله في خدمة لبنان، وفي صيانة هذا الوطن لأن هذا الوطن ليس ملكاً لأحد. الوطن للجميع، نموت ونحافظ على وطننا" . مع نشوب الحرب اللبنانية في 13 نيسان 1975، حذّر الإمام الصدر من مخاطر هذه الفتنة الطائفية التي تؤدي إلى سقوط لبنان وتحجيم المقاومة الفلسطينية، موضحاً أن إسرائيل التي تدّعي حماية المسيحيين تشكل الخطر الأكبر عليهم.وفي مواجهة هذا الوضع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم