الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

العنف الجماعي... علاقةٌ أم إعاقة؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
اشتعال الشارع وتفايم الأزمات (أرشيفية).
اشتعال الشارع وتفايم الأزمات (أرشيفية).
A+ A-
رمزي أبو اسماعيل رافق العنف الجماعي أنماط التطور الإجتماعي منذ آلاف السنين. إلا انَّ ذاك التلازم بين مظاهر العنف وتقدم المجتمعات أسس لفهمٍ ملتبس لدى العامة، يمكننا كي نُوضحهُ أن نقسمه إلى صعيدين اثنين: الأول: ان العنف سِمة فطرية مرتبطة بالتركيبة الجينية للإنسان بكل أشكال تجلياتها!والواقع أن المجتمعات الأولى لم تُوثق حالات العنف الجماعي. وهذا يعزز أكثر  نظرية التأثيرات الاجتماعية على أنها محفزات لبعض حالات العنف، كالعنف الجماعي أو السياسي.  الثاني: ان التطور العلمي أحاط حتماً بكل مداخل العنف ومخارجه، وهذا أبعد ما يكون عن الواقع. ولقد أمسى من المُتفق عليه أن الأفراد الذين يميلون للممارسات العُنفّية غالباً ما يعانون من اضطرابات عقلية أو نفسية.والحقيقة ههنا أن معرفتنا بمسببات العنف الجماعي أو السياسي شبه معدومة! ونحن إذ نوغل قليلاً في تفكيك فهمنا للعنف الجماعي "نرى أن علم السياسة وعلم الإقتصاد طَغَيا على معظم الأبحاث العلمية التي تناولت علم العنف عن الجماعات". وكثيراً ما كانت مقاربات التعاطي مع العنف من بوابة تأثيره على النظام السياسي أو الإقتصادي. وأرى هنا أن هذا التوجه يعكس تركيزاً على نتائج العنف وليس على مسبباته، بل ازداد الولوغ في الخطأ حين أدى ذلك إلى فهم العنف على أنه حالة سلوكية مجردة. وهو إما أن يكون موجوداً وقائماً، وإما أن لا يكون موجودا وبالتالي مَعدوماً. وهذا أيضاً كلام غير دقيق. والحقيقة أن العنف كثيراً ما ينقسمُ الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم