الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

لبنان، جيشاً وشعباً... كلّ عيد وأنت بخير

المصدر: "النهار"
Bookmark
الجيش اللبناني في الناقورة.
الجيش اللبناني في الناقورة.
A+ A-
زاهي جبرائيل بداية كتابتي لهذه الكلمات ندهني الأجداد من عليائهم وقالوا، اسمع وخبِّر:في غابر الأزمان أتينا هذه التلة اللبنانية من عدم التاريخ لنحتمي بها ونعيش. ما كان فيها شيء، فقط صخرة كبيرة فوق البحر. سكنّا المغاور الباردة. لكن طموحنا البشري ما جعلنا نقتنع بهذه العيشة، فوصلنا الليل بالنهار بالعمل المضني. حوّلنا الصخرة الى جنائن معلقة، ونظرنا في أفعال أيدينا فما عدنا نرى وجه حجرٍ، ما عدنا نرى إلّا وجه خيرٍ، ما عدنا نرى إلا وجه الله، صرنا نسكن وجه الله.مرت علينا أيام جميلة كما مرت أيام صعبة، لكن مهما كانت الظروف قاسية كنا نقهرها بالقلب الواحد. قانوننا كان التقليد ورابط الجذور والحق. في أيام البحبوحة عشنا الرفاهية وفي أيام القحط عشنا التقشف، لكن كلنا سواسية. كان اقتصادنا بالفطرة لا تتحكم به هندساتٌ شيطانية، اقتصادٌ نظيف لكل منا دور فيه ولكل منا منافع فيه. ومرت الأيام، وكنا بمعظمنا قد رحلنا، أدار الله بوجهه عنكم لمّا ضاع التقليد لديكم وتقطعت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم